وأفادت مصادر أمنية أن التفجير وقع أثناء حفل ديني في ضريح لعل شهباز قلندر في حين كان مئات من المدنيين يجتمعون في المكان، عدد كبير منهم كان من النساء والأطفال. وأوضحت المصادر أن جل القتلى مدنيون، وبينهم نساء وأطفال.
كما ذكرت المصادر أن التفجير نجم عن عملية نفذها انتحاري بحزامه الناسف داخل المشاركين في الحفل، وبثت القنوات المحلية صورا مفزعة لموقع التفجير.
من جهته، قال حاكم إقليم السند، مراد علي شاه، إن الحكومة توفر كامل الدعم والخدمات لضحايا التفجير الذي وصفه بالمدهش والمروع.
فيما قال شهود عيان إن الانفجار وقع بين الحضور خلال حفل ديني يعقد في الضريح كل ليلة تسبق يوم الجمعة ويحضره مئات من المواطنين.
كما ذكرت مصادر طبية في الإقليم أن المستشفيات استقبلت أكثر من 70 قتيلا ونحو 200 جريح، عدد كبير منهم في حالة خطرة، لذا يتوقع إرتفاع حصيلة القتلى.
في الأثناء، دان مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان له، التفجير الدموي وقال إن الجيش والقوات المسلحة تشجب الهجوم الدموي وسلسلة من التفجيرات الدامية التي تشهدها الساحة الباكستانية هذه الأيام، مشددا على أن المسلحين ينفذون هذه الهجمات ويخططون لها داخل الأراضي الأفغانية.
وهدد الجيش بالرد الفوري والانتقام لدماء المدنيين الأبرياء، إلا أنه لم يتحدث حول كيفية الرد، وما إذا كان ضد المسلحين داخل البلاد أم في الخارج.
وكانت الخارجية الباكستانية قد استدعت أمس الأربعاء القائم بأعمال السفير الأفغاني لدى إسلام أباد وقدمت له احتجاجاً بسبب الموجة الجديدة من أعمال العنف، والتي تدعي إسلام أباد أن المسلحين يستخدمون الأراضي الأفغانية للتخطيط لها. إلا أن أفغانستان نفت تلك الادعاءات وتدعي أن إسلام أباد تقف وراء طالبان التي تعبث بأمنها.
وكانت سلسة من الهجمات الانتحارية قد تبنتها طالبان أو جماعة الأحرار أحد أفرع الحركة، إلا أن هجوم اليوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).