استشهدت فتاة فلسطينية، ظهر اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من حاجز عناب العسكري شرقي مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.
وأكدت مصادر محلية أن الفتاة التي قتلتها قوات الاحتلال على حاجز عناب شرقي طولكرم شمالي الضفة الغربية بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، ظهر اليوم، هي أنصار حسام حفظي هرشة من قرية قفين شمالي طولكرم، وهي أم لطفلين.
وذكرت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، لـ"العربي الجديد"، أن "جنود الاحتلال منعوا طواقم الهلال من الوصول إلى الفتاة المصابة بالرصاص الحي، لتقديم العلاج لها، وتركوها تنزف إلى أن فارقت الحياة".
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أيضاً، حاجز عناب وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، حيث ذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال منعوا المركبات الفلسطينية الداخلة والخارجة من وإلى مدينة طولكرم من المرور عبر الحاجز، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة.
وادعت قوات الاحتلال عبر مواقع عبرية، أن الفتاة حاولت تنفيذ عملية طعن ضد أحد جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز، حيث رد الجنود بإطلاق النار عليها.
وكانت قوات الاحتلال قد قتلت 21 فلسطينية خلال الهبّة الشعبية الفلسطينية الحالية التي انطلقت منذ أكتوبر/ تشرين الأول، من بينهن 9 فتيات لم يتجاوزن سن الثامنة عشرة، كانت آخرهن الشهيدة سوسن منصور من قرية بدو شمالي غرب القدس، والتي قتلها جنود الاحتلال في 23 مايو/ أيار الماضي، عند حاجز بيت إكسا شمال غرب مدينة القدس المحتلة.
أكد الناطق باسم حركة "حماس" حسام بدران، اليوم الخميس، أن الشباب المقاوم في الضفة الغربية، يعرف طُرق الثأر لدماء الشهيدة أنصار حسام هرشة التي استشهدت ظهر اليوم، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليها قرب حاجز عناب بمحافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وقال بدران في تصريح صحفي له، إن "الدماء الطاهرة للشهيدة أنصار، وهي الأم لطفلين، والتي نقشت اسمها اليوم في سجلّ الشرف والشهادة، لن تضيع هدرًا، ما دام بالضفة وبكافة أراضينا المحتلة شبابٌ مقاومٌ متمسكٌ بنهج الشهداء الأبطال".
وتابع القيادي في "حماس"، "اليوم ورغم تكثيف الاحتلال والسلطة ضرباتهم بحق مفاصل مقاومة شعبنا، إلا أن مشهد التضحية والبطولة والإقدام لا زال سيد الموقف في مواجهة صلف المحتل، وهو ما يؤكد أن شعبنا ماضٍ في مقاومته ما دام الاحتلال جاثمًا على أرضنا".
وتقدم بدران بأسمى مشاعر المواساة والتضامن مع عائلة الشهيدة هرشة، داعيًا المولى أن يتقبلها، ومطالبًا كافة شرائح شعبنا بالالتفاف حول عوائل الشهداء، والوقوف جنبًا إلى جنب مع كل من ضحى من أجل كرامته وفي سبيل تحرره من الاحتلال.