اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم الأحد، في بيان له، أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" وفروعه الأمنية والعسكرية تنظيمات إرهابية. في الوقت الذي استمرت فيه المعارك بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وبين تنظيم "داعش" الإرهابي وقوات النظام السوري، في مدينة الرقة.
وجاء في بيان عن الدائرة الإعلامية التابعة للائتلاف: "يعتبر الائتلاف الوطني السوري حزب الاتحاد الديمقراطي وفروعه الأمنية والعسكرية تنظيمات إرهابية، ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأوضح البيان أن الجرائم التي ارتكبها الحزب: "تشمل عمليات قتل وتصفية خارج القانون، وتهجير آلاف السوريين من مختلف المكونات من بلداتهم وقراهم، واستخدام أساليب القمع والإرهاب بحق القادة السياسيين وناشطي الحراك الثوري في المناطق التي تحتلها مليشياته، واعتقال قسم منهم ونفي آخرين إلى خارج سورية، في أساليب مشابهة لما يقوم به النظام والمليشيات الإرهابية".
وأكّد الائتلاف الوطني في بيانه على "إدانته للإرهاب ولكل تنظيماته"، ودعا "إلى محاربتها واستئصالها، في مقدمتها داعش والقاعدة،" مطالبا "الدول المعنية بالتوقف عن دعم هذا الحزب الإرهابي وعدم توفير غطاء سياسي له، مما يلحق الضرر بوحدة سورية أرضاً وشعباً".
ويذكر أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، يعد الامتداد السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" المصنفة على لوائح الإرهاب، وتتبع له مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي" وهي جناحه العسكري، ومليشيات "الأسايش الكردية" وهي الجناح الأمني، وتدعم واشنطن والتحالف الدولي المليشيات التابعة للحزب في سورية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
ميدانيا، هاجم تنظيم "داعش" مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في مدينة الرقة خلال الليلة الماضية، كما صد هجوما لقوات النظام السوري في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، بينما قتل مدنيان بانفجار ألغام زرعها التنظيم في محيط مدينة الرقة.
وتحدثت مصادر محلية عن تفجير تنظيم "داعش" الإرهابي عربة مفخخة خلال هجوم معاكس على مواقع مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، في محيط جامع المصطفى في حي نزلة شحادة جنوب مركز مدينة الرقة، كما فجر التنظيم مفخختين في منطقة دوار القادسية جنوب غرب مركز مدينة الرقة، وتلت التفجيرات اشتباكات عنيفة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي غضون ذلك، قتل طفلان بانفجار لغم أرضي بهم في الأطراف الجنوبية من مدينة الرقة، خلال محاولتهم الفرار مع مجموعة من المدنيين إلى مناطق سيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".
ويذكر أن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" تحاصر مدينة الرقة من كافة الجهات وتشن عملية عسكرية ضد "داعش" منذ أسابيع، في حين قام تنظيم "داعش" الإرهابي بزرع الألغام في محيط المدينة، وأسفر انفجارها عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وتنظيم "داعش" الإرهابي في محيط بلدة الغانم العلي على بعد خمسين كيلومترا جنوب شرق مدينة الرقة على الضفة الجنوبية من نهر الفرات والتي تعرف بـ"الشامية"، إثر محاولة تقدم من قوات النظام والمليشيات المساندة لها إلى البلدة.
وفجر تنظيم "داعش" الإرهابي مفخخة خلال المواجهات أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى بين عناصر النظام، في حين قصف الطيران الروسي البلدة وبلدة معدان بعدة غارات جوية مسفرا عن أضرار مادية جسيمة.
وتسعى قوات النظام السوري إلى الوصول إلى مدينة معدان آخر معقل كبير لتنظيم "داعش" في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، على الحدود الإدارية مع دير الزور.
وفي دير الزور قتل ثلاثة مدنيين بينهم امرأة مساء أمس السبت، جراء غارة من طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي "ضد الإرهاب" على منطقة مسجد عبد الله بن مسعود في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
إلى ذلك، أعلن فصيل "جيش العزة" التابع لـ"الجيش السوري الحر" عن مقتل قيادي وثلاثة عناصر خلال مواجهات مع قوات النظام السوري في جبهات ريف حماة الجنوبي.
وفي ريف دمشق الغربي، وقعت اشتباكات بين مقاتلي غرفة عمليات "اتحاد قوات جبل الشيخ"، وقوات النظام في محيط تلة الربع في منطقة الظهر الأسود بالغوطة الغربية، بالتزامن مع قصف مدفعي على قرية مزرعة بيت جن من قوات النظام، ما أسفر عن أضرار مادية.