كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد، النقاب عن أن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي، الجنرال احتياط يواف غالانط، أعد خطة إسرائيلية " لحل النزاع في سورية"، تعتمد على إعادة إعمار سورية من جهة، ومنع نفوذ إيراني فيها، واعتراف دولي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.
وقالت الصحيفة إن غالانت أعد خطة سياسية استراتيجية بعيدة الأثر، تهدف بالأساس إلى وقف الخطر الإيراني، الذي بات يتشكل على حدود إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فقد عرض الجنرال احتياط غالانت هذه الخطة مسبقا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وسيتم اليوم عرضها في جلسة الكابينيت السياسي والأمني، التي ستنعقد للبت في الخطة التي سيعرضها نتنياهو على ترامب، خلال لقائه به الأربعاء في واشنطن.
ووفقا للخطة المذكورة، فإن مصلحة إسرائيل هي في منع تشكل محور إيراني سوري لبناني، ومنع هيمنة شيعية في دمشق، ووضع عراقيل أمام خلق ممر بري من إيران وحتى لبنان يكون مفتوحا أمام "حزب الله" من جهة، والوصول إلى اعتراف دولي بالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتل، كجزء من اتفاق وحلّ مستقبلي للأزمة في سورية.
ووفقا لغالانت، فإن تنفيذ هذه الخطة يخدم أيضا مصالح الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا و"العالم السني المعتدل"، الذي يفترض فيه أن يكون جزءا من عملية إخراج هذه الخطة إلى حيز التنفيذ.
ويقترح الوزير الإسرائيلي في الخطة أعلاه، أن تقود الولايات المتحدة الأميركية نوعا من "القوة الخاصة" لإعادة إعمار سورية باستثمار عشرات المليارات، وأن يوافق الروس على ذلك، مقابل اعتراف دولي بمحورية الدور الروسي، وبحقها في نفوذ فعلي في المنطقة مركزه في سورية.
في المقابل يشترط غالانط تطبيق هذه الخطة باعتراف سوري بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.
ويقترح الجنرال غالانط أن تشترط إدارة ترامب الاستثمار المالي المطلوب لإعادة إعمار سورية، بقيام روسيا بصد التدخل الإيراني في سورية، وأن توافق إسرائيل والولايات المتحدة على تغيير الرئيس الأسد طالما خدم ذلك المصالح الروسية.