وقال الصدر، في بيان صحافي، إنّ "تجميد السرايا في محافظة ديالى جاء بسبب ما اكتنف عمل السرايا من غموض، واندساس بعض الأفراد الذين يسيئون للسرايا، من خلال قيامهم بأعمال خطف وابتزاز وأمور أخرى لا يرتضيها العقل والإنسانيّة ولا الشريعة السمحاء".
وأمر الصدر معاونه "أبا شجاع بتطبيق القرار فوراً، مع الإعلان عن أسماء المذنبين، خلال مدّة أقصاها 15 يوماً من تاريخ البيان، بل وكل متعاون معهم ومتعاطف"، بحسب البيان.
من جهته، رحّب مجلس عشائر محافظة ديالى بقرار الصدر، داعياً الفصائل الأخرى إلى أن "تحذو حذو الصدر وتجمّد عمل مليشياتها في المحافظة".
وقال عضو المجلس، الشيخ هذّال النداوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "محافظة ديالى تشهد وضعاً مأساوياً منذ أكثر من عام، من خلال التهجير القسري، والنزوح والقتل والخطف والسطو المسلّح وقصف المناطق السكنيّة بالهاونات والصواريخ، على يد المليشيات التي تنتشر في عموم المحافظة".
وأضاف النداوي، أنّ "وجهاء المحافظة وجّهوا نداءً للحكومة وللمرجعيات الدينيّة والمنظمات الإنسانية، لتدارك الموقف الخطير بالمحافظة وإنقاذها من سطوة المليشيات الطائفية".
وأشار إلى أنّ "المليشيات تعمل اليوم بوضح النهار وباسم القانون وباسم الحشد الشعبي، الأمر الذي منحها صبغة قانونيّة وجعلها فوق السلطة وفوق القانون، ولا أحد يستطيع محاسبتها"، مُعرباً عن شكره للصدر، لـ"اتخاذه هذا القرار الذي يصب في صالح محافظة ديالى".
ودعا عضو مجلس المحافظة، زعماء الفصائل المنتمية إلى "الحشد الشعبي" في المحافظة، إلى "اتخاذ قرار شجاع كقرار الصدر، للتخفيف عن كاهل المحافظة وتدعيم وحدة أبنائها".
يشار إلى أنّ المليشيات التي تعمل تحت اسم "الحشد الشعبي" تواصل انتهاكاتها الخطيرة في محافظة ديالى، التي يعاني أهلها من خطة لإحداث تغيير ديموغرافي فيها.
اقرأ أيضاً: مقتدى الصدر يجمّد عمل مليشيا "سرايا السلام" و"اليوم الموعود"