وقالت مصادر في اللجنة الإعلامية للمسيرة، لـ"العربي الجديد"، إن المسيرة المطالبة بصرف رواتب الموظفين قد استانفت، منتصف نهار اليوم الأحد، تحركها نحو عدن بعد فشل كل الجهود الهادفة إلى صرف الرواتب، مضيفة أن "اللجنة المشرفة على المسيرة لم تجد أي تجاوب فعلي من الحكومة لصرف الرواتب، إذ لم تقدم غير الوعود والحلول الترقيعية، ما جعل قيادة المسيرة تقرر مواصلتها نحو العاصمة المؤقتة عدن".
وذكرت المصادر أن أعدادا كبيرة من الموظفين المنقطعة رواتبهم منذ 8 أشهر انضمت للمسيرة التي كانت قد توقفت في مدينة التربة، لانتظار نتائج المفاوضات مع قيادة التحالف العربي، وأن المسيرة قد نفذت العديد من الأنشطة الجماهيرية خلال توقفها في مدينة التربة، ما زاد من عدد الملتحقين بالمسيرة.
وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم المسيرة، فهد العميري، لـ"العربي الجديد"، إن المسيرة كانت قد توقفت في منطقة التربة بناء على وساطة قادتها قيادة التحالف العربي في عدن مع الحكومة اليمنية من أجل تنفيذ مطالبها، "غير أن الحكومة مارست سياسة المماطلة والتسويف، وهو ما جعل قيادة المسيرة تقرر مواصلة السير نحو العاصمة المؤقتة عدن، حتى يتم صرف رواتب الأشهر الثمانية الماضية، مع التزام بانتظام صرف رواتب الأشهر القادمة، وكذلك التعجيل بإغاثة محافظة تعز المنكوبة".
وعن التهديدات الأمنية التي تواجهها المسيرة، قال العميري إن "المسيرة لديها قيادة أمنية قادت العديد من التواصلات مع الجهات الأمنية المختلفة من أجل تأمين المشاركين في المسيرة خلال خط السير من تعز إلى عدن، وأن هذه التواصلات لا تزال مستمرة حتى اللحظة"، مؤكدا أن "المشاركين في المسيرة السلمية سيواصلون طريقهم دون الالتفات للأصوات النشاز التي تحاول إفشالها وتشويهها من خلال الأخبار الكاذبة".
وكانت مسيرة البطون الخاوية قد انطلقت من مدينة تعز متجهة نحو العاصمة عدن في الأول من مايو/ أيار، ويشارك فيها المئات من الموظفين المطالبين بصرف رواتبهم المنقطعة منذ 8 أشهر.