بدا الشارع اليمني في حالة من الحيرة، بعد يوم من فعالية عدن التي بدت عرساً إماراتياً، وصدر خلالها ما يسمى "إعلان عدن التاريخي"، ففي حين أعلن محافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي، أنه تلقى مباركة من قيادات جنوبية، التزمت الحكومة الشرعية الصمت، فيما تجاهلت الصحف السعودية الفعالية بشكل تام، الأمر الذي فُسر بعدم الرضا عن هذا التوجه، أو على الأقل، بالتعامل الحذر إزاء هذا التطور الحساس.
وخلال الـ48 ساعة الماضية، تباينت آراء اليمنيين، التي رصدتها "العربي الجديد"، إزاء التطورات التي شهدتها عدن يوم الخميس الماضي، إذ اعتمد مناصرو الحكومة الشرعية ومسؤولوها على التقليل من الفعالية، أو اعتبارها كأي تظاهرة لا تعدو كونها أكثر من رسائل سياسية.
أما الرأي الآخر، فقد ذهب لعدم وجود تعارض بين القيادة الجنوبية، المفترض أن يشكلها عيدروس الزبيدي لتمثل "الجنوب" في أي مفاوضات قادمة، وبين وجود الحكومة الشرعية ونفوذ أوامرها بتغيير محافظ عدن، وتعيين المحافظ الجديد، عبدالعزيز المفلحي.
وذهبت آراء محللين وقانونيين يمنيين، إلى أن عدن في طريقها لأن تصبح كالعاصمة صنعاء، وأن "إعلان عدن"، قد يجعل المحافظة تحت حكم مجلس شبيه بـ"المجلس السياسي"، الذي شكلته جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وحزب "المؤتمر"، الذي يترأسه علي عبدالله صالح في صنعاء، واتفقت معظم الآراء على أن ما بعد إعلان عدن، يرتبط بما سيقوم به عيدوس الزبيدي، المكلف وفقاً للإعلان، بتشكيل قيادة جنوبية برئاسته.
على مستوى عدن، أعلن مكتب المحافظ المقال الزبيدي، في بيان اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، أن الأخير استقبل في منزله حشوداً من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، لمباركة ما تم الإعلان عنه خلال المهرجان الجماهيري، ولعل أبرز ما كشف عنه مكتب الزبيدي، هو أنه تلقى اتصالات مبارِكة من شخصيات ورموز قيادية جنوبية، أبرزها نائب الرئيس الأسبق، علي سالم البيض، بالإضافة إلى رئيس أول حكومة في اليمن الموحد، والذي يعمل حالياً مستشاراً لرئيس الجمهورية، وهو المهندس حيدر أبو بكر العطاس، وكلاهما من أبرز الرموز والقيادات الجنوبية، بينما عرف العطاس، في مرحلة من تاريخه السياسي، بعلاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية.
وكانت الفعالية، التي شهدتها عدن، بدت كما لو أنها عرس إماراتي، خصوصاً مع التصريح الذي أطلقه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عقب التظاهرة، وقال: "لكل فعل رّد فعل، وإذا كان الفعل متهوراً فمن الطبيعي أن ردة الفعل تحرّر المشاعر المكبوتة وتعرّي ما كان مسلما، وتنقل المشهد إلى مستوى آخر"، فيما بدا إشارة إلى أن الإمارات مولت المهرجان والإعلان، كرد على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي أصدر القرارات الأخيرة مستهدفاً حلفاء أبوظبي في عدن. لكن تصريح الوزير الإماراتي بدا مستفزاً لبعض الناشطين الجنوبيين، لأنه أظهر الفعالية كما لو أنها تعكس إرادة إماراتية.
على الجانب السعودي، الدولة التي تقود التحالف العربي، وتستضيف الرئيس اليمني وأغلب مسؤولي الحكومة الشرعية، فقد تجاهلت الصحف السعودية الفعالية، بشكل تام، بل إن بعضها نشر خبراً عن محافظ عدن الجديد، المعين حديثاُ، عبدالعزيز المفلحي، والذي لم يعلن حلفاء الإمارات، موقفاً نهائياً يرحب بتعيينه حتى اليوم.
ويظهر الصمت السعودي إزاء هذا التطور عدم رضا الرياض عن ما يحدث جنوباً من خطوات تمهّد، بنظر البعض، للتوجه نحو إعادة تقسيم اليمن إلى شطرين على الأقل. ومع ذلك، يرى البعض أن الصمت ليس كافياً لإصدار الحكم بوجود معارضة، ما لم تكن هناك خطوات تتدارك التصعيد، وهو ما حصل فعلاً الأيام الماضية، بعد أن التقى هادي بالعاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، عقب القرارات، بالإضافة إلى أن نصّ إعلان عدن التاريخي، خلا بنظر بعض المتشددين، من خطوات كان المفترض أن يُعلن عنها، ومنها تسمية القيادة، والكثير من التفاصيل التي من شأنها تحويل الإعلان إلى خطوات تنفيذية.
وخلال الـ48 ساعة الماضية، تباينت آراء اليمنيين، التي رصدتها "العربي الجديد"، إزاء التطورات التي شهدتها عدن يوم الخميس الماضي، إذ اعتمد مناصرو الحكومة الشرعية ومسؤولوها على التقليل من الفعالية، أو اعتبارها كأي تظاهرة لا تعدو كونها أكثر من رسائل سياسية.
أما الرأي الآخر، فقد ذهب لعدم وجود تعارض بين القيادة الجنوبية، المفترض أن يشكلها عيدروس الزبيدي لتمثل "الجنوب" في أي مفاوضات قادمة، وبين وجود الحكومة الشرعية ونفوذ أوامرها بتغيير محافظ عدن، وتعيين المحافظ الجديد، عبدالعزيز المفلحي.
وذهبت آراء محللين وقانونيين يمنيين، إلى أن عدن في طريقها لأن تصبح كالعاصمة صنعاء، وأن "إعلان عدن"، قد يجعل المحافظة تحت حكم مجلس شبيه بـ"المجلس السياسي"، الذي شكلته جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وحزب "المؤتمر"، الذي يترأسه علي عبدالله صالح في صنعاء، واتفقت معظم الآراء على أن ما بعد إعلان عدن، يرتبط بما سيقوم به عيدوس الزبيدي، المكلف وفقاً للإعلان، بتشكيل قيادة جنوبية برئاسته.
على مستوى عدن، أعلن مكتب المحافظ المقال الزبيدي، في بيان اطلع "العربي الجديد" على نسخة منه، أن الأخير استقبل في منزله حشوداً من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، لمباركة ما تم الإعلان عنه خلال المهرجان الجماهيري، ولعل أبرز ما كشف عنه مكتب الزبيدي، هو أنه تلقى اتصالات مبارِكة من شخصيات ورموز قيادية جنوبية، أبرزها نائب الرئيس الأسبق، علي سالم البيض، بالإضافة إلى رئيس أول حكومة في اليمن الموحد، والذي يعمل حالياً مستشاراً لرئيس الجمهورية، وهو المهندس حيدر أبو بكر العطاس، وكلاهما من أبرز الرموز والقيادات الجنوبية، بينما عرف العطاس، في مرحلة من تاريخه السياسي، بعلاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية.
وكانت الفعالية، التي شهدتها عدن، بدت كما لو أنها عرس إماراتي، خصوصاً مع التصريح الذي أطلقه وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، عقب التظاهرة، وقال: "لكل فعل رّد فعل، وإذا كان الفعل متهوراً فمن الطبيعي أن ردة الفعل تحرّر المشاعر المكبوتة وتعرّي ما كان مسلما، وتنقل المشهد إلى مستوى آخر"، فيما بدا إشارة إلى أن الإمارات مولت المهرجان والإعلان، كرد على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي أصدر القرارات الأخيرة مستهدفاً حلفاء أبوظبي في عدن. لكن تصريح الوزير الإماراتي بدا مستفزاً لبعض الناشطين الجنوبيين، لأنه أظهر الفعالية كما لو أنها تعكس إرادة إماراتية.
على الجانب السعودي، الدولة التي تقود التحالف العربي، وتستضيف الرئيس اليمني وأغلب مسؤولي الحكومة الشرعية، فقد تجاهلت الصحف السعودية الفعالية، بشكل تام، بل إن بعضها نشر خبراً عن محافظ عدن الجديد، المعين حديثاُ، عبدالعزيز المفلحي، والذي لم يعلن حلفاء الإمارات، موقفاً نهائياً يرحب بتعيينه حتى اليوم.
ويظهر الصمت السعودي إزاء هذا التطور عدم رضا الرياض عن ما يحدث جنوباً من خطوات تمهّد، بنظر البعض، للتوجه نحو إعادة تقسيم اليمن إلى شطرين على الأقل. ومع ذلك، يرى البعض أن الصمت ليس كافياً لإصدار الحكم بوجود معارضة، ما لم تكن هناك خطوات تتدارك التصعيد، وهو ما حصل فعلاً الأيام الماضية، بعد أن التقى هادي بالعاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، عقب القرارات، بالإضافة إلى أن نصّ إعلان عدن التاريخي، خلا بنظر بعض المتشددين، من خطوات كان المفترض أن يُعلن عنها، ومنها تسمية القيادة، والكثير من التفاصيل التي من شأنها تحويل الإعلان إلى خطوات تنفيذية.