وقال المكتب الإعلامي لعبد المهدي، في بيان مقتضب، إنّ "رئيس الحكومة غادر بغداد متوجهاً إلى الكويت في زيارة رسمية".
من جهته، قال مسؤول عراقي لـ"العربي الجديد" إنّ "الزيارة فضلاً عن أنها ستبحث عدداً من الملفات المشتركة بين العراق والكويت، إلّا أنّها بداية لجولة في المنطقة يعتزم عبد المهدي تنفيذها للتحشيد لحلحلة الأزمة بين واشنطن وإيران"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أنّ "عبد المهدي يريد أن يقود وساطة بين الطرفين (واشنطن وإيران)، على أن يحصل على دعم وتحشيد من دول المنطقة".
وأكد المسؤول ذاته أنّه "سيقنع قادة دول المنطقة بأنّ الحرب ستكون لها انعكاسات سلبية على المنطقة برمتها، ولن تكون أي دولة بمنأى عن أذيتها، ما يتطلّب وقفة من جميع الدول والضغط على واشنطن من جهة، وإيران من جهة أخرى"، مشيراً إلى أنّ "عبد المهدي سيزور عدة دول بعد الكويت".
من جهته، قال السفير العراقي لدى الكويت، علاء الهاشمي، إنّ "زيارة عبد المهدي تهدف إلى استكمال زياراته لدول الجوار العراقي، والتنسيق المشترك، خصوصاً بعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في الكويت، في الـ12 من الشهر الجاري، برئاسة وزيري خارجية البلدين"، مؤكداً، في تصريح صحافي، إنّ "سياسة الكويت والعراق أصبحت متقاربة، لا سيما بعد اجتماعات اللجنة".
ونفي السفير العراقي علمه بـ"أي مبادرة أو وساطة يمكن أن يقوم بها العراق والكويت بين واشنطن وطهران".
وغادر عبد المهدي بغداد عقب ترؤسه لاجتماع مجلس الأمن الوطني العراقي.
وبحسب بيان لمكتب عبد المهدي، فقد تمت "مناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية المتوترة ودور العراق واستعداداته، سواء لدرء مخاطر التهديد أو لمواجهة كافة الاحتمالات التي من الممكن أن يتعرض لها العراق والمنطقة"، وشدد على "كيفية معالجة الأزمة وأهمية الاتصال بكافة الأطراف لنزع فتيلها".
وكان عبد المهدي أكد أمس أنّ العراق يقوم باتصالات عالية المستوى لتسوية أزمة المنطقة، مؤكداً أنه سيرسل وفوداً إلى طهران وواشنطن من أجل إنهاء التوتر بين الطرفين.