توصل المجلس العسكري السوداني و"الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، برئاسة مالك عقار، إلى اتفاق يقضي بالعفو عن جميع المعتقلين السياسيين وإسقاط أحكام الإعدام الغيابية ضد قادة الحركات المسلحة.
وقال عقار، في تصريحات أدلى بها عقب انتهاء اجتماعه بوفد المجلس العسكري بالقصر الرئاسي في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، إن الاتفاق يقضي بفتح المسارات الإنسانية والممرات لتوصيل المساعدات إلى متضرري الحرب في مناطق النزاع، بالإضافة إلى تجديد اتفاق وقف العدائيات.
وقال عقار إن "السلام الدائم مطلب أساسي في السودان، شريطة ألا يتم دون إقصاء وبمشاركة جميع الحركات المسلحة".
من جانبه، قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي، شمس الدين كباشي، في تصريحات للصحافيين، إن "السلام يمثل أهمية قصوى، ويتعين على الأطراف السودانية الوصول إلى سلام حقيقي بمشاركة كافة الأطراف المسلحة".
على الجانب المقابل، أعلنت الحركة الشعبية، جناح عبد العزيز الحلو، الذي عقد اجتماعاً منفصلاً مع ممثلي المجلس العسكري بعد الاجتماع مع الجناح الأول للحركة، إنها ستنتظر تشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة بالخرطوم للتفاوض معها، معلنة وقف إطلاق النار لثلاثة أشهر أخرى كبادرة حسن نية.
وقال رئيس أركان قوات الحركة، جقود مكوار، في مؤتمر صحافي مشترك مع الكباشي: "ملتزمون بالتفاوض مع حكومة متفق عليها في السودان"، وأضاف: "لذلك سننتظر لحين تكوين الحكومة الانتقالية المقبلة بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي... كما نجدد إعلان وقف إطلاق النار لفترة ثلاثة أشهر أخرى".
وتستضيف جوبا مفاوضات بين المجلس العسكري وشقي الحركة الشعبية لتحرير السودان (فصيل مالك عقار وعبد العزيز الحلو)، تحت مبادرة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لإحلال السلام في السودان.
وفي وقت سابق السبت، وصل نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على رأس وفد من المجلس، إلى جوبا، للقاء الرئيس سلفاكير، وممثلين عن الحركة الشعبية/ شمال، بقيادة الحلو وعقار.
(الأناضول، العربي الجديد)