أكدت مصادر محلية في عدن جنوبي اليمن، سقوط أحد أبرز المعسكرات التابعة للقوات الموالية للشرعية، في أيدي قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، الذين باتوا يسيطرون على أبرز مناطق عدن، ويحاصرون القصر الرئاسي، الذي تقيم فيه الحكومة الشرعية برئاسة أحمد عبيد بن دغر.
ووفقاً لأحدث المعلومات، فقد تمكنت قوات ما يُعرف بـ"الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات، من السيطرة على معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية والمرابط في منطقة "دار سعد" شمال عدن، بعد مواجهات عنيفة، وسط أنباء عن مشاركة طائرات تابعة للإمارات بغارات جوية.
ويُعد اللواء الرابع من أبرز المعسكرات التابعة للشرعية، ويقوده العميد مهران قباطي، أحد أبرز الموالين للرئيس اليمني، وجاء سقوطه بعد أن أكملت القوات الموالية للانفصاليين من حلفاء الإمارات السيطرة على اللواء الثالث حماية رئاسية، وفرض سيطرتها الكاملة على مدينة كريتر في قلب مدينة عدن، وهو ما يعني أن المعركة باتت محسومة ميدانياً لصالح القوات الموالية لـ"المجلس الانتقالي" إلى حد كبير.
في الأثناء، تؤكد مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات المسلحين الموالين للمجلس الانتقالي الجنوبي، تسيطر على أبرز مداخل قصر "المعاشيق"، وهو المقر الرئيسي الذي تتواجد فيه الحكومة برئاسة أحمد عبيد بن دغر، وأعضاء في حكومته.
ووفقاً للمصادر، أوقفت القوات الانفصالية تقدّمها نحو القصر الرئاسي، بالتزامن مع تحليق طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للسعودية، وتتواجد في المقر قوات سعودية، وهو ما دفع الانفصاليين إلى التوقف عن اقتحام القصر.
ويتهم أنصار الحكومة الشرعية، التحالف الذي تقوده السعودية، بالتواطؤ مع الانفصاليين في عدن، إذ لم يتدخل بشكل فاعل خلال اليومين الماضيين لوقف تقدم القوات المدعومة إماراتياً، والتي أعلنت أنها تسعى إلى إسقاط الحكومة.