ترك فوز مرشح حزب الخضر، ألكسندر فان دير بيلين، في الانتخابات الرئاسية في النمسا، اليوم الإثنين، على منافسه اليميني المتطرف، نوربرت هوفر، ارتياحاً في عموم أوروبا، وتحديداً في ألمانيا.
ووصفت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، كاترينا بارلي، نتيجة الانتخابات، بالـ"اليوم المجيد للنمسا وأوروبا"، رافضة السماح لـ"اليمين الشعبوي والأحزاب الوطنية أن تدمر مرة أخرى الحرية والديمقراطية في أوروبا، والتي بنيناها على مدى سنوات".
كما رأى زعيم كتلة حزب "الخضر" الألماني، أنطون هوفرايتر، في فوز دير بيلين برئاسة النمسا، "إشارة مشرفة للإنسانية وتغليباً لمنطق العقل على الكراهية والإقصاء".
واعتبر عدد من المراقبين أن فوز دير بيلين جاء مكافأة للخط المؤيد لأوروبا. وتقع على الرئيس الجديد مهمة القيام بإصلاح الانقسام، وتحسين فرص العمل ومستوى معيشة النمساويين.
وكان عدد من القادة الأوروبيين قد عبروا عن قلقهم من وصول المرشح اليميني الى رأس السلطة في النمسا، متخوفين من استغلال الأحزاب اليمينية في بلادهم هذا الفوز، عبر التركيز على الاختلاف في وجهات النظر مع الأحزاب الحاكمة وتسليط الضوء على الإخفاقات، التي حصلت في ظل أزمة اللاجئين، لزيادة مؤيديها.
كما حذرت تقارير إعلامية من أن وصول رئيس يميني سيؤدي إلى انهيار سياسي، في ظل الضغوط التي تتعرض لها الأحزاب التقليدية في أوروبا، خصوصاً، فرنسا وألمانيا، اللتين تستعدان العام المقبل لجولة انتخابات قد تؤدي لتقدم اليمين.
كل ذلك، دفع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، لإبداء تخوفه من تنامي قوة اليمين في حال فوز مرشحه في النمسا.