أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم الأحد، سقوط 100 ضحية بين قتيل وجريح في الهجوم الإرهابي على مسجدين بكرايتس تشيرش، يأتي ذلك في وقت وصل وفد تركي رفيع إلى نيوزيلندا لمتابعة تداعيات المجزرة.
وأوضحت رئيسة الوزراء خلال مؤتمر صحافي أن "هناك 50 قتيلا و50 مصابا، بينهم 12 في حالة حرجة"، مضيفة أنّه بشكل عام هناك "34 مصابا ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفى كرايتس تشيرش". كما أشارت إلى وجود "طفلة (5 سنوات) وأبيها بين القتلى، حيث قام المسلح بمطاردتهما وقتلهما".
إلى ذلك، أعلنت أرديرن، أن مكتبها تلقى نسخة مما يطلق عليه "بيان" منفذ الهجوم، قبل تسع دقائق من وقوع الهجوم.
غيّر أنها أكدت في تصريحاتها أن البيان وصل إلى مكتبها ونحو 30 شخصا ومؤسسة، بينها وسائل إعلام، دون أن يتضمن "أية معلومات حول الموقع (لتنفيذ الهجوم) أو أية تفاصيل محددة".
وفي السياق، لفتت "أرديرن" إلى أنه سيتم بدء تسليم جثامين الضحايا إلى ذويهم مساء اليوم، على أمل أن تنتهي تلك العملية بحلول الأربعاء.
وأرجعت رئيسة الوزراء النيوزيلندية عملية الإسراع في تسليم جثامين الضحايا إلى ضرورة احترام السلطات "تعاليم الدين الإسلامي، التي تنص على ضرورة دفن الموتى في أسرع وقت".
ومضت بالقول: "التقى أكثر من 200 من الجالية المسلمة بالمسؤولين في مستشفى كرايس تشيرش الليلة الماضية، لبحث كيفية تحديد هوية الجثث وتسليمها لذويها".
وعلى صعيد آخر، شددت أرديرن على اعتزام نيوزيلندا إحداث تغييرات على قوانين السلاح في البلاد.
وقالت بنبرة حادة: "سيبحث مجلس الوزراء الإثنين قوانين حمل السلاح، وسيتم تغييرها".
في غضون ذلك، وصل نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، ووزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، إلى مدينة كرايست تشيرش، النيوزيلندية، لمتابعة تداعيات الهجوم الإرهابي على المسجدين.
وقال مراسل "الأناضول"، إن طائرة المسؤولين الأتراك حطت في مطار كرايست تشيرش، الأحد، وجرى استقبالهم من قبل السفير التركي لدى ويلينغتون، أحمد أرغين.
ومن المنتظر أن يزور أوقطاي وجاووش أوغلو، الإثنين، مكان وقوع الهجومين الإرهابيين لمتابعة التطورات.
وفي وقت سابق، أعربت رئيسة وزراء نيوزيلندا، خلال مؤتمر صحافي، عن ترحيبها بزيارة الوفد التركي.
وقالت أرديرن، "الوفد التركي سيأتي لإظهار دعمه للمسلمين، إننا سعداء بهذه الخطوة".
وأضافت: "تركيا بلد ذو غالبية مسلمة، إننا ننتظرهم".