سقط نحو 20 قتيلاً مدنياً، وأصيب عشرات آخرون، مساء الأربعاء، في قصف جويّ روسي، استهدف مناطق مدنيّة شمال حلب، في وقت قتل فيه 30 عنصراً لقوات النظام، جرّاء عملية انتحارية، لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) شرق حمص.
وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحربيّ الروسيّ، قصف، مساء الأربعاء، بلدتي إحرص وكفرناصح شمال حلب، ما أدى إلى مقتل نحو 20 مدنياً، وإصابة عشرات آخرين بجروح، فضلاً عن احتراق عدة شاحنات وسيارات مدنيّة.
من جانب آخر، أوضحت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، أنّ أحد عناصره، نفّذ عملية انتحارية، استهدفت رتلاً لقوات النظام في محيط مدينة القريتين بريف حمص الشرقيّ، وخلّفت 30 قتيلاً في صفوفه، كما أسفرت عن تدمير وإعطاب ثلاث دبابات وعربة BMP.
وأكّد ناشطون محليون لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران الحربيّ الروسيّ، واصل قصفه العنيف على مدينة تدمر شرق حمص، حيث استهدف مواقع مدنيّة، موقعاً عدداً من القتلى والجرحى، على عكس ما تدّعيه روسيا، بقصف مواقع تنظيم الدولة هناك".
كذلك، شهد حيّ الوعر في مدينة حمص، دخول سيارات تحمل مواد غذائية، وذلك في إطار مبادرة حسن نية، توصّل إليها طرفا المفاوضات، وتمثّلت بداية بوقف إطلاق نار كامل بدأ في الثامنة من مساء أمس.
وكان ممثلون عن النظام، وآخرون عن حيّ الوعر المحاصر، قد اجتمعوا في مدينة حمص الثلاثاء، بحضور سفير الأمم المتحدة يعقوب الحلو، لتوقيع هدنة الحيّ، العالقة منذ عام وأربعة أشهر، حيث اتفق الطرفان على مبادرة حسن نيّة، إلى حين توقيع اتفاق الهدنة، المتوقع خلال عشرة أيام، والذي ينصّ على بنود عدة، أهمها، فتح المعابر لتسهيل حركة المدنيين إلى داخل وخارج الحي، وفتح القصر العدلي في المرحلة الثانية للاتفاق، وتقديم لوائح بالمعتقلين في مدينة حمص.
اقرأ أيضاً: سورية: غاراتٌ روسية بمناطق المعارضة و"داعش" يتقدّم شمالي حلب