طالب مُنفذ هجوم إسطنبول في احتفالات رأس السنة، عبد القادر ماشاريبوف، بالحكم عليه بالإعدام، وذلك خلال التحقيقات التي أجرتها معه السلطات الأمنية التركية.
وبحسب تسريبات صحيفة "صباح" التركية المقربة من الحكومة، فقد اعترف ماشاريبوف خلال التحقيق معه بأنه أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأنه لم يشارك في أي هجمات نفذها التنظيم قبل العملية التي قام خلالها باستهداف نادٍ ليلي في مدينة إسطنبول، خلال احتفالات رأس السنة، مما أودى بحياة 39 شخصا معظمهم من جنسيات عربية، وجرح 64 آخرين.
وقال ماشاريبوف: "وددتُ أن أقوم بهجوم ضد المسيحيين، وذلك للانتقام من الأفعال التي يقومون بها في العالم، كان هدفي قتل النصارى، وقد كلفني "أبو جهاد" أحد قيادات التنظيم في الرقة بتنفيذ عملية في ساحة تقسيم، قائلاً إن النصارى يتجمعون في تقسيم"، مضيفاً بأنه لم يقم بالعملية في تقسيم، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات التركية في الساحة. وتابع: "كان هناك شرطي في كل مكان في "تقسيم"، لذلك غيرت رأيي، واتصلت بـ"أبو جهاد" وأخبرته بأني غير قادر على تنفيذ الهجوم في الساحة، ومن ثم ذهبت لأستطلع نادي "راينا"، وقد أرسل لي "أبوجهاد" عنوان النادي وصوراً عنه، وكنت أراسله بشكل مستمر، ولم أره وجهاً لوجه، ذهبت إلى مكان النادي ولم يكن هناك أي من عناصر الشرطة أو الأمن".
وبين ماشاريبوف إلى أنه كان يود أن يقتل نفسه بعد تنفيذ الهجوم كي لا يقع بـ"الأسر"، وقال: "عندما نفذت ذخيرتي، رميت قنبلتين ضوئيتين، ووضعت الثالثة بقرب وجهي كي أقتل نفسي، ولكني لم أمت، وبقيت على قيد الحياة، وكنت قد دخلت "راينا" كي أموت"، مؤكداً أنه غير نادم على فعلته، وأن ما قام به كان انتقاماً.
وتم إلقاء القبض على ماشاريبوف بمنطقة "إسنيورت" في مدينة إسطنبول، في وقت متأخر من يوم الـ16 من كانون الثاني/يناير العام الجاري، وذلك بعد تعقبه من قبل السلطات التركية لما يقرب من 16 يوماً، على تنفيذه الهجوم.
وتأتي هذه التصريحات بينما نشرت صحيفة "خبر تورك" مقطعاً مصوّراً لماشاريبوف سجله في 27 من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وهو يقول إنه سيقوم بعملية انتحارية، بينما ينصح ابنه بأن يصبح انتحارياً مثله، وتعمل السلطات التركية على معرفة من قام بتصوير المقطع، وتشير الشبهات إلى أن زوجة ماشاريبوف المعتقلة لدى السلطات التركية قد تكون هي من قامت بالتصوير.