وكان الراعي قد التقى قبل ظهر اليوم، الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه جرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم".
ووصل البطريرك الماروني، أمس الإثنين، إلى الرياض، في مستهل زيارة رسمية تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وجهت له قبيل استقالة الحريري، التي أعلنها قبل عشرة أيام من الرياض.كما شارك في الاستقبال النائب اللبناني السابق فارس سعيد، الموجود في المملكة، علماً أن الأخير شارك في إطلاق "حركة المبادرة الوطنية" مع ما تبقى من شخصيات أكاديمية وباحثين من تحالف "14 آذار" كحركة معارضة لمسار التسوية السياسية التي انتهجها الحريري وتخللتها موافقته على انتخاب حليف "حزب الله" ميشال عون، رئيساً للبنان.
وتحمل الزيارة أهمية كبيرة في ظل التوتر السياسي في لبنان، علماً أنها الزيارة الأولى لبطريرك ماروني إلى السعودية. ومن المتوقع أن يثير الراعي الملفات الخلافية مع المملكة، وعلى رأسها علاقة الدولة اللبنانية بـ"حزب الله" والوجود المسيحي في المنطقة.
كما تأتي زيارة الراعي بعد تنسيق مع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، وبعد أن رفض الأخير اقتراحاً للقائم بالأعمال السعودي في لبنان والوزير المُكلّف وليد البخاري، الذي عرض أن يقوم وزير الخارجية جبران باسيل بزيارة المملكة ولقاء الحريري.
وكان الحريري قد أطل في مقابلةٍ أمس الأحد، نفى خلالها أن يكون محتجزاً في السعودية، وأوضح أن استقالته كانت خطوة احتجاجية فعلية، واستباقية من أجل حمايته الشخصية، وإحداث صدمة إيجابية في الرأي العام اللبناني، للتنبيه بخصوص الخطر الذي يحدثه التدخل الإيراني في لبنان والمنطقة.
(العربي الجديد)