كشفت الشرطة البلجيكية صورة مأخوذة من كاميرات المراقبة داخل مطار بروكسل، تظهر ثلاثة أشخاص، قالت إنهم المتورطون في التفجيرين اللذين وقعا داخله.
وأصدرت الشرطة البلجيكية مذكرة اعتقال بحق رجل يشتبه بضلوعه في التفجيرات التي وقعت في مطار بروكسل، اليوم الثلاثاء، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، بعد أن نشرت، في وقت سابق، صورة لأحد المشتبهين بهم، وطلبت الإدلاء بمعلومات عنه.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن التفجيرات بعد ساعات من وقوعها.
وذكرت وكالة "أعماق" المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، "نفذ مقاتلو الدولة الإسلامية، اليوم الثلاثاء، سلسلة تفجيرات بأحزمة وعبوات ناسفة، استهدفت مطاراً ومحطة قطار رئيسية وسط مدينة بروكسل عاصمة بلجيكا، المشاركة في التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية".
وأضافت حسب روايتها للهجمات، "أطلق مقاتلو الدولة النار داخل مطار زافينتيم، قبل أن يفجر عدد منهم أحزمتهم الناسفة، في حين فجّر آخر حزامه الناسف في محطة مترو مالبيك".
وفي هذا السياق، عثرت الشرطة البلجيكية على قنبلة ثالثة داخل مطار بروكسل، تم تفكيكها. كما عثرت، في وقت سابق، على قنبلة أخرى وحزام ناسف، تم تفجيرهما في عين المكان، بالإضافة إلى بندقية كلاشينكوف بالقرب من جثة أحد الانتحاريين المفترضين.
وبحسب الصحافة البلجيكية، فإن السلطات تلتزم تكتماً شديداً على مآل التحقيقات الأولية في التفجيرات التي ضربت مطار بروكسل ومحطة مترو "مالبيك"، وأوقعت إلى حد الآن، في حصيلة أولية، 34 قتيلاً، وعشرات الجرحى.
ودفع الاستنفار الأمني، حسب ما نقلت هيئة الإذاعة البلجيكية، السلطات حد إجلاء الملك فيليب وعقيلته من قصر بروكسل.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة البلجيكية، اليوم الثلاثاء، أن محطتي قطارات رئيسيتين في بروكسل سيعاد فتحهما، للسماح بحركة المرور من العاصمة وإليها، تقرر الاستمرار في غلق المحطة المركزية للقطارات. وأوردت صحيفة "لا ليبر"، أن الأمن سيعزز وجوده في محطتين بجنوب بروكسل وشمالها، بإضافة 500 جندي.
كما قررت السلطات البلجيكية تمديد قرار إغلاق مطار بروكسل حتى يوم غد الأربعاء، مشيرةً إلى أنه تم اليوم إلغاء مئات الرحلات الجوية من وإلى بروكسل.
إلى ذلك، شكلت الحكومة البلجيكية خلية أزمة، أوكل إليها تتبع الأوضاع الأمنية، والسهر على تأمين الحدود والبنى التحتية ومحطات السفر، بالإضافة إلى المنشآت الحساسة، وعلى رأسها النووية. وقرر رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشل، نشر تعزيزات عسكرية.
اقرأ أيضاً: من هما المتهمان بهجمات بروكسل؟