الكويت تقرر إغلاق الملحقية الثقافية الإيرانية وتخفيض عدد الدبلوماسيين بسبب "خلية العبدلي"
وأكدت وكالة الأنباء الكويتية أن "الكويت أبلغت السفارة الإيرانية، اليوم الخميس، بتخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين لديها وإغلاق بعض مكاتبها الفنية، بعد الحكم على بعض الإيرانيين في قضية تجسس العام الماضي".
ونقلت الوكالة عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن "الكويت قررت أيضا تجميد أي أنشطة في إطار اللجان المشتركة بين البلدين بعد حكم محكمة التمييز في القضية المعروفة باسم (خلية العبدلي)".
وبحسب المصادر، التي فضّلت عدم ذكر اسمها كونها غير مخول لها بالتصريح للإعلام، فإن "الكويت أمهلت الدبلوماسيين الإيرانيين، الذين لم تفصح عن أسمائهم، 45 يوماً لمغادرة البلاد".
في المقابل، استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الكويتي لديها، اليوم، اعتراضا على تخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الكويت، فسلمته مذكرة احتجاج رسمية، بحسب بيان رسمي صادر عنها.
وفي السياق ذاته، نقلت بعض المواقع الإيرانية أنباء غير رسمية مفادها أن السفير الإيراني علي رضا عنايتي، سيغادر الكويت خلال مدة أقصاها 24 ساعة وفقا لمطلب كويتي، ليصبح التمثيل الدبلوماسي هناك بمستوى قائم بالأعمال.
وأشارت وكالة "إيسنا" نقلا عن مصادر في الخارجية، إلى أنها لم تتلق بعد أي بيان أو أمر رسمي من الكويت يتعلق بمصير سفير طهران لتتخذ موقفا رسميا بهذا الصدد على أساسه.
وكانت الكويت قد خفضت تمثيلها الدبلوماسي في طهران قبل عامين تقريبا، إثر اقتحام إيرانيين مبنى السفارة السعودية في طهران، احتجاجا على إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، فقطعت السعودية علاقاتها مع إيران وخفضت دول من مجلس التعاون الخليجي من مستوى تمثيلها الدبلوماسي إلى قائم بالأعمال وخفضت عدد موظفيها في البعثات الدبلوماسية.
وطلبت الوزارة، في بيان صحافي، من المواطنين والمقيمين الإبلاغ عنهم، محذرة من إيوائهم.
وأعلنت الداخلية الكويتية، في 13 أغسطس/آب 2015، ضبط عدد من المتهمين مع كمية كبيرة من الأسلحة عثر عليها في مزرعة بمنطقة العبدلي قرب الحدود العراقية، وفي منازل مملوكة للمشتبه بهم، وشملت المضبوطات 19 طناً من الذخيرة، و144 كيلوغراما من المتفجرات، و68 سلاحا متنوعا و204 قنابل يدوية، إضافة إلى صواعق كهربائية.
وتتهم الكويت إيران بالوقوف وراء عدة عمليات إرهابية نفذها "حزب الله" اللبناني في ثمانينيات القرن الماضي، وأبرزها استهداف موكب أمير الكويت سنة 1985، والذي تتهم إيران بالوقوف وراءه، بالإضافة إلى اختطاف طائرة "الجابرية" سنة 1988، وهي العملية تم اتهام اللبناني عماد مغنية، أحد رجال حزب الله اللبناني، بتنفيذها.