وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، إن العبادي وصل إلى مقر قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، موضحاً في بيان مقتضب أن رئيس الحكومة العراقية تفقد القطعات العسكرية المقاتلة في الخطوط الأمامية.
إلى ذلك، قال مصدر في قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، إن العبادي وجه بصفته القائد العام للقوات المسلحة، قطعات من الجيش العراقي بالتوجه إلى بلدة تلعفر غربي الموصل، لتحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، موضحاً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن العبادي لم يسمح لغاية الآن لمليشيات "الحشد الشعبي" المتمركزة حول تلعفر، بالشروع في عملية اقتحام المدينة.
وأعلنت مليشيات "الحشد الشعبي"، الأسبوع الماضي، عن انطلاق عملياتها العسكرية، ضمن المحور الغربي للموصل، مبينة أن عملياتها ستبدأ بتحرير تلعفر، بسبب طبيعتها الديموغرافية، حيث تضم البلدة نسبة كبيرة من التركمان الشيعة.
في سياق متصل، قال قائد عمليات الجيش بالموصل، اللواء نجم الجبوري، اليوم السبت، إن قوات الجيش العراقي هي التي ستدخل تلعفر، بأمر من رئيس الوزراء حيدر العبادي، مشيراً خلال تصريح صحافي إلى أن القائد العام للقوات المسلحة كلفه بالإشراف على هذه المهمة.
وكان عضو البرلمان العراقي، عن محافظة الموصل، عز الدين الدولة، قد أكد أمس الجمعة، أن مجلس أعيان تلعفر قدم طلبا إلى رئيس الوزراء يدعوه إلى عدم السماح لمليشيات "الحشد الشعبي"، وحزب العمال الكردستاني، بدخول البلدة، وإرسال قوات حكومية لهذا الغرض.
وأشار إلى موافقة العبادي على هذا الطلب، مبيناً أن رئيس الوزراء قرر إرسال قوة من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب لتحرير تلعفر، وأوعز بتشكيل قوة مشتركة لتمسك الأمن في البلدة بعد التحرير.
وتصاعدت مؤخراً دعوات محلية وإقليمية ودولية تحذّر من احتمال حدوث انتهاكات بحق المدنيين في تلعفر بعد تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق، إن أنقرة سيكون لها رد مختلف، إذا ارتكبت مليشيات "الحشد" خروقات في تلعفر، مشيراً إلى أن البلدة ذات غالبية تركمانية، وتعتبر مسألة حساسة بالنسبة لتركيا.