ونقلت شبكة "سكاي نيوز" عن مصادر أن "الشرطة تعتقد أن الخطة كانت تقضي بإلقاء عبوة ناسفة بدائية على مقر إقامة ماي في داوننغ ستريت، ثم استغلال الفوضى الناجمة عن ذلك لشن هجوم وقتل رئيسة الوزراء".
وأضافت أن "الشرطة وجهاز المخابرات الداخلية كانا يتابعان هذا المخطط منذ عدة أسابيع على الأقل"، وقد كشف عن الخطة أندرو باركر، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية (إم آي 5).
كذلك، ذكرت صحيفة "اندبندنت" أن رجلين اعتقلا للاشتباه بتخطيطهما لقتل ماي باستخدام قنبلة في شكل حقيبة لنسف بوابات مقر الحكومة، ثم طعن رئيسة الوزراء بسكاكين.
واعتقل المشتبه بهما وهما بحسب الصحيفة، نعيمور زكريا رحمن (20 عاماً) ومحمد عقيب عمران (21 عاماً) أثناء مداهمات في لندن وبرمنغهام، الأسبوع الماضي، ووجهت لهما اتهامات تتعلق بالإرهاب. ومن المقرر أن يمثلا أمام محكمة في ويستمنستر، اليوم الأربعاء، بحسب الصحيفة.
وتمكن جهاز الـ"إم آي 5" أيضاً، من إحباط تسع هجمات إرهابية في العام الماضي، في تقرير أدلى به مدير الجهاز أمام الحكومة البريطانية، يوم أمس، من بينها محاولة اغتيال ماي. وكان باركر قد أطلع الحكومة البريطانية على هذه المعلومات كجزء من التقرير حول المخاطر الإرهابية التي تواجهها بريطانيا.
ونقل المتحدث باسم رئاسة الوزراء عن باركر "أنه تم إحباط تسع هجمات إرهابية في العام الماضي، بينما وقعت خمس أخرى، أربع منها مرتبطة بالإرهاب الإسلامي". وأضاف "برغم أن داعش تلقى العديد من الهزائم في العراق وسورية، لا يعني هذا أن الحرب انتهت، بل انتشرت إلى نواح جديدة بما فيها تشجيع الهجمات في المملكة المتحدة وأماكن أخرى عن طريق الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي".
وكان رؤساء الوزراء البريطانيون عرضة لمحاولات الاغتيال، رغم تحصين داوننغ ستريت ببوابات محصنة وشرطة مسلحة. وجرى تقديم الإجراءات الأمنية في السبعينات من القرن الماضي وتعزيزها في الثمانينيات بعد تصاعد التهديدات من الجمهوريين الإيرلنديين.
فقد حاول الجيش الجمهوري الإيرلندي اغتيال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر خلال مؤتمر حزب المحافظين في برايتون عام 1984. كما شهد 10 داوننغ ستريت هجوماً عام 1991 من قبل الجمهوريين الإيرلنديين، بإلقاء قنبلة في حديقة البناء، أثناء وجود رئيس الوزراء جون ميجور.