أدخل المعارض البحريني علي مشيمع المستشفى في لندن، اليوم الخميس، نظراً لتدهور صحته، بعد دخول إضرابه عن الطعام يومه الثلاثين، للمطالبة بالإفراج عن والده المحتجز في البحرين على خلفية نشاطه السياسي.
وكان مشيمع قد بدأ إضرابه عن الطعام أمام السفارة البحرينية في العاصمة البريطانية لندن، مع بداية الشهر الحالي، احتجاجاً على المعاملة السيئة التي يتلقاها والده، حسن مشيمع، في السجون البحرينية. وجرى نقل مشيمع إلى مستشفى القديس توماس في ويستمنستر بعد ظهر اليوم.
وفقد مشيمع أكثر من 13 كيلوغراماً من وزنه منذ بدء إضرابه عن الطعام، وقال طبيبه إن حالته الصحية حرجة.
وكانت السلطات البحرينية قد استجابت لطلب علي بالسماح لوالده حسن، المصاب بالسرطان والمحكوم عليه بالسجن المؤبد، بالذهاب إلى المستشفى للحصول على تصوير شعاعي من دون تكبيله بالقيود.
وكان علي مشيمع قد بعث برسائل إلى ملكة بريطانيا ووزارة الخارجية، للمطالبة بالضغط على البحرين للإفراج عن والده السبعيني. ونالت جهوده حتى الآن دعم نواب عن الحزب القومي الاسكتلندي وحزب الخضر البريطاني.
ومن جانبه، أعرب "المركز البحريني للحقوق والديمقراطية" عن قلقه من اعتماد الخارجية البريطانية على التطمينات التي تقدمها السلطات البحرينية، مدينًا في الوقت ذاته تمويل بريطانيا عدداً من المؤسسات العاملة في البحرين، والمتورطة في حرمان المعتقلين من العناية الطبية.
وقال مدير المركز، سيد الوداعي: "ما يفطر القلب أن نرى شخصاً يمر بكل هذه المعاناة للمطالبة بأبسط حقوق الإنسان التي يجب أن تتوفر لأي إنسان. وبدلاً من أن تستجيب الحكومة البحرينية لمطالب علي، فإنها حاولت تشويه سمعته علناً. وبفعلها ذلك، فإن هذه المملكة الخليجية تعمل على تطبيع نمط جديد ومقلق من الانتهاكات ضد السجناء السياسيين. وبدعمها لكذبهم، تصبح المملكة المتحدة جزءاً من المشكلة."