صافحت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، التي تقوم بزيارة تاريخية إلى الجنوب، الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.
والتقت كيم، وهي أول فرد من الأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية يزور الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية في 1953، مون لدى وصوله إلى حفل الافتتاح.
وكيم تبلغ من العمر 30 عاماً، ويتابعها مسؤولون كوريون وأميركيون أخيراً، بسبب مركزية الأسرة بهيكل السلطة في كوريا الشمالية. وكما هو الحال مع شقيقها، فقد أكملت كيم دراستها في سويسرا.
وفي السنوات الأخيرة، تمت ترقيتها في صفوف حزب "العمال" الحاكم، وباتت تحمل لقب النائب الأول لمدير لجنته المركزية. كما يُعتقد أنّها تشرف على جهود الدعاية التي تقوم بها الدولة.
وقال مراقبون من كوريا الشمالية، إنّ قرار إرسال كيم أهم من إدراج كيم يونغ نام، الرئيس الفخري لدولة كوريا، إلى الاحتفالية، لا سيما أنّ كيم يونغ نام، البالغ من العمر 90 عاماً، لا علاقة تربطه بكيم جونغ أون.
وفي هذا الإطار، قال كريستوفر غرين، المستشار البارز لقضايا شبه الجزيرة الكورية في مجموعة الأزمات الدولية، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إنّ الشخص الأكثر مصداقية لإرساله هو أن يكون عضواً في عائلة كيم.
وأضاف غرين "على عكس كيم يونغ نام، الذي لم ينحرف عن خط الحزب خلال عقوده في الخدمة، قد تشعر السيدة كيم بأنّها تتمتع بقدر أكبر من الحرية في التعبير عن رأيها بسبب وضعها كفرد في الأسرة الحاكمة".
وفي حين لا يُعرف ما هو حجم تأثير كيم يو جونغ على شقيقها، يصفها محللون بأنّها واحدة من ملازمي الدكتاتور الأكثر ثقة.
وقال تشونغ سيونغ تشانغ، وهو زميل بارز في "مركز سيجونغ" للأبحاث في سيول، للصحيفة، إنّ "إرسال السيدة كيم كجزء من وفد كوريا الشمالية، يظهر أنّ كيم جونغ أون يحاول إظهار أنّه يريد حقاً تحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية".
بنس يتغيّب
وأظهرت مشاهد تلفزيونية للمخطط التوضيحي للمقاعد، أنّ مقعد بنس يقابل مقعد رئيس الدولة الكوري الشمالي، في حفل الاستقبال لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية. إلا أنّ المتحدّث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، أوضح أنّ بنس وصل متأخراً "وتبادل التحية مع الجالسين على الطاولة الرئيسية وغادر بدون أن يجلس إلى الطاولة".
وقال المتحدّث إنّ بنس أبلغ سيول مسبقاً بأنّه سيتناول العشاء مع الرياضيين الأميركيين المشاركين في الألعاب الأولمبية الشتوية بعيد ذلك "لذا فإنّ مقعده لم يكن معداً".
وأوضح المتحدّث أنّ بنس "كان سيغادر مباشرة بعد التقاط الصورة الجماعية، إلا أنّ الرئيس مون دعاه إلى (رؤية أصدقاء)، لذا فقد مرّ سريعاً على حفل الاستقبال".
وتابع المتحدّث أنّ بنس لم يصافح كيم، إلا أنّ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، صافحه وتبادل معه أطراف الحديث.
وأظهر مخطط المقاعد الذي عرضه التلفزيون الكوري الجنوبي، أنّ مقعد بنس يقع إلى يسار مقعد مون، ومباشرة مقابل مقعد كيم. ولم يشارك أي من بنس وآبي، في التقاط الصورة التذكارية للقادة المشاركين في حفل الاستقبال، والتي وقف فيها كيم خلف مون.
(العربي الجديد، فرانس برس)