طالب رئيس حزب الأمة المعارض بالسودان، الصادق المهدي، اليوم الثلاثاء، دول الاتحاد الأوروبي بدعم نضال السودانيين السلمي في إقامة نظام ديمقراطي وتحقيق السلام في كافة ربوع البلاد، باعتباره خطوة لازمة لتقوم البلاد بمهام الحد من الهجرة غير الشرعية لدول أوروبا ومكافحة الإرهاب. ووصف النظام الحالي في الخرطوم بنظام البطش والقهر، مؤكداً أنه عامل مساهم في تشجيع الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وجاءت تصريحات المهدي في كلمة وجهها للمركز الأوروبي السوداني لدراسة السلام في القرن الأفريقي، دعا من خلالها أوروبا إلى الوقوف بصلابة للدفاع عن المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها أمل الشعوب في الحد من الإفلات عن المحاسبة.
وأكد أن أفريقيا تعاني من غياب لاحترام حقوق الإنسان، وأشار لمحاولات بعض القادة الأفارقة ممن ارتكبوا جرائم ببلادنهم وقف عمل المحكمة الجنائية الدولية. وقال المهدي، إن محاولات الدول الأوروبية صد الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، لا تبيح لهم تطبيع العلاقات مع طغاة أفريقيا.
وقال في هذا الصدد "هؤلاء الطغاة ببطشهم الشعوب وظلمهم تسببوا في إجبارهم على الهجرة والممارسات غير القانونية". ورأى أن الأسباب الحقيقة للهجرة غير الشرعية والإرهاب ناتجة عن الفهم الخاطئ للدين والقضاء على الدولة الوطنية، بسبب طول عهود الطغيان، فضلاً عن عوامل دولية أخرى.
وقال إن النظام الحاكم في السودان وكثير من جيرانه يحكمون شعوبهم بالقهر، موضحاً أن "الدكتاتورية هناك (السودان) غارقة في العجز المالي لأنها تصرف في يوم واحد ما يساوي دخلها في شهر، في مهمة قهر الشعب وممارسة الظلم".
وشدد على أن استمرار الدكتاتورية يعني استمراراً للأزمة، بينما أشاد في المقابل بالعصيان المدني المنظم قبل أيام. وأشار إلى أنه لاقى استجابة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووجه الدعوة للاتحاد الأوروبي لدعم نضال السودانيين المدني، لا سيما فرنسا. وطالب بأن ترفض تلك الدول الإجراءات القمعية لنظام الخرطوم وأن تشترط قبل أي تفاهمات مع الحكومة، تحقيق السلام والتحول الديمقراطي بالبلاد.