وقال الجيش في بيان، إنه استطاع القبض على"9 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، و84 فرداً من المطلوبين جنائيا، والمشتبه بهم في سيناء، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، فضلاً عن التحفظ على 4 بنادق آلية، وطبنجتين (9 ملم)، وعبوتين ناسفتين معدتين للتفجير، وكميات من الذخائر ومواد الإعاشة".
وأشار الجيش إلى "اكتشاف وتدمير مخزن يحتوي على كميات من الذخائر، ومخلفات الحروب، وضبط سيارة غرب نفق الشهيد أحمد حمدي بداخلها 40 جوالاً، تحتوي على كميات كبيرة من قطع غيار الدراجات النارية، والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وضبط سيارتين شرق القناة إحداهما محملة على ونش، وبداخلها 20 كلم و466 لفافة لنبات البانجو المخدر".
وأفاد الجيش بتدمير القوات الجوية 21 هدفاً بقطاع العمليات بشمال سيناء، وتدمير عربتين محملتين بكميات من الأسلحة والذخائر، بعد توافر معلومات استخباراتية تفيد بمحاولة اختراقها للحدود الغربية، وقيام عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتفكيك وتفجير 15 عبوة ناسفة تمت زراعتها على محاور التحرك المختلفة، لاستهداف قوات الأمن بمناطق العمليات.
كذلك لفت إلى مداهمة وتدمير 272 وكرا ومخبأ "عُثر بداخلها على كمية من الذخائر، ومواد الإعاشة، والعبوات الناسفة، ومواد شديدة الانفجار، وأجهزة حاسب آلي، ومعدات تصوير، وعدد من الملابس العسكرية والمبالغ المالية، وأجهزة اتصال لاسلكية، وبعض الكتب التي تدعو إلى الفكر التكفيري بمناطق سيناء".
وأشار إلى "اكتشاف وتدمير 28 مزرعة للنباتات المخدرة، وضبط كميات من نبات البانجو الجاف المعد للتداول، وتدمير 272 وكراً يستخدمها التكفيريون للاختباء، وتخزين مواد الإعاشة، وتمكن قوات حرس الحدود من ضبط 1099 متسللاً يحملون جنسيات مختلفة، و5 سيارات دفع رباعي، وبندقية آلية، وبندقية قناصة (FN)، و242500 قرص مخدر، وكميات من الأدوية، والمستلزمات الطبية".
وتشهد مناطق سيناء حصاراً غير مسبوق منذ بدء العملية العسكرية في 9 فبراير/شباط الماضي، تسبب في ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة لأكثر من ثلاثة أضعافها، غير أن الجيش بدأ تخفيف الحصار على مدينة العريش أخيراً، من دون باقي مدن شمال سيناء، في الوقت الذي عادت فيه هجمات تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "داعش"، بعد هدوء نسبي ساد المنطقة، خلال الأسابيع الماضية.
وعلى الرغم من الأرقام الكبيرة التي احتوتها بيانات الجيش المصري حول أعداد المسلحين القتلى، والاعتقالات العشوائية التي طاولت آلاف المواطنين، والحديث عن السيطرة الأمنية على غالبية مناطق سيناء، إلا أن الهجمات الأخيرة للتنظيم كانت في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، التي من المفترض أن تكون الأكثر أمناً من بقية المدن لطبيعة التمركز الأمني بها.
وبعد ثلاثة أشهر من انقضاء المهلة التي حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس أركان الجيش المصري، محمد فريد حجازي، للقضاء على الإرهاب، وقع ما لا يقل عن 15 مجنداً بين قتيل وجريح في اعتداءات للتنظيم، في مدينة العريش ومحيطها، بينما يواصل الجيش عمليات التجريف، وهدم المنازل في مناطق رفح والشيخ زويد.
وفي مدينة رفح الحدودية، بدأ الجيش المصري استعداداته لتجريف حي أبو حلو جنوب المدينة، الواقع على تخوم موقع كرم أبو سالم العسكري الإسرائيلي، على المثلث الرابط بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة مع سيناء، إذ أبلغت قوات الجيش سكان تلك المنطقة بضرورة إخلاء حي "أبو حلو" تمهيداً لتجريفه بشكل كامل.