تأسف "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السياسية" السوري، اليوم الخميس، لـ"تنامي التباينات بين قوى يفترض أن تشكل العمود الفقري للجيش الوطني لسورية المستقبل، إلى التوغلات الخطيرة لتنظيمات مرتبطة بأجندة إرهاب عابر للحدود"، منتقداً، على الخصوص، تنظيم "فتح الشام" ("جبهة النصرة" المرتبطة بـ"القاعدة" سابقاً) الذي هاجم فصائل المعارضة المسلحة في إدلب أخيراً.
وذكر الائتلاف بـ"رفضه تدخل تنظيم "القاعدة" في سورية بما يمثله من فكر منحرف وسلوك متطرف، يتبنى الإرهاب وسيلة لتحقيق الأهداف"، مضيفاً أنه "مع استخدام "القاعدة" لمسمَّيات أخرى، أكد الائتلاف من جديد رفضه ذلك، ودعوته كل القوى العسكرية للالتزام بأهداف الثورة السورية، والعمل ضمن مظلة وطنية جامعة، وتوحيد صفوفها في كيان ثوري وعسكري يحظى بالشرعية والدعم، ويلتزم بأسس الانضباط ومعايير حقوق الإنسان والقانون الدولي، ويعزل الإرهاب فكراً وسلوكاً وممارسة وتنظيمات".
وقال الائتلاف، في بيان، إن هذه "التداعيات مؤسفة أضرت بثورة الشعب السوري، ومنحت قوى العدوان ذرائع للتدخل وتشويه الأهداف النبيلة للثورة من حرية وكرامة وعدالة ومساواة".
وأكد الائتلاف الوطني ما وصفه بـ"التزامه الراسخ بسورية المستقبل، دولة مدنية ديمقراطية، تكافح من أجل حقوق أبنائها جميعاً وتساوي بينهم، ورفضه المطلق للإرهاب بكل أشكاله وأصنافه".
(العربي الجديد)