أكد ديمتري بسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن الكرملين تلقّى السنة الماضية رسالة بالبريد الإلكتروني من محامٍ كان يعمل مع المرشح الرئاسي حينها دونالد ترامب، بشأن بناء ناطحة سحاب باسم ترامب تاور في موسكو.
وقال بسكوف للصحافيين إن كبير محامي شركة ترامب حينها مايكل كوهن أرسل رسالة إلى عنوان مكتب إعلام الكرملين، طالباً دعمه لمشروع بناء برج ترامب في حي مدينة الأعمال في موسكو.
وأضاف "أؤكد أنه بين الكمية الكبيرة من الرسائل الإلكترونية، وصلت كذلك رسالة من هذا النوع من السيد مايكل كوهين. حصل هذا فعلاً".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد كشفت الإثنين عن وجود هذا المشروع، مشيرة إلى مفاوضات بشأنه تمت من خلال وسيط يدعى فيليكس سايتر ابتداء من سبتمبر/ أيلول 2015، أي بعد ثلاثة أشهر من إعلان دونالد ترامب ترشحه، استناداً إلى وثائق قدمت إلى الكونغرس.
وقال بسكوف إنه قرأ الرسالة التي أرسلت إليه شخصياً ولكنه لم يقم بأي إجراء ولم يعرضها على بوتين، موضحاً "أن الطلب يقول إن شركة روسية مع بعض الأشخاص يحاولون بناء مثل هذا البرج في موسكو، لكنهم لم يحققوا تقدماً، وطلبوا المساعدة في بعض التوصيات أو الترويج للمشروع".
وأضاف "بما أننا لا نرد على مثل هذه المواضيع التجارية - هذا ليس عملنا - تركناها بلا جواب. لم يتم إرسال رسائل أخرى".
كذلك أشار إلى أنه لم يتم إطلاع بوتين على الرسالة "لأننا لا يمكن أن نناقش مع الرئيس بوتين مئات الآلاف من الطلبات المختلفة التي تأتي من دول مختلفة، لم نعرها اهتماماً، لأن الأمر ليس من اختصاصنا".
وبحسب "واشنطن بوست" فإن المطور العقاري روسي المولد فيليكس سايتر شجّع كوهين على كتابة الرسالة للترويج للمشروع. وأشاد ترامب خلال حملته الانتخابية ببوتين ووصفه بأنه "قائد قوي" ودعا إلى تحسين العلاقات مع موسكو. لكن هذه العلاقات تدهورت، وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على روسيا ردّ عليها الكرملين بطلب مغادرة 455 دبلوماسياً أميركياً.
(فرانس برس)