وأوضحت مصادر من المقاومة الشعبية في مأرب، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "منظومة الدفاع الجوي اعترضت صاروخين على الأقل أطلقهما الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، باتجاه أهداف في المحافظة، التي تعد بمثابة مركز لقوات الشرعية، ولم ينتج عنها وقوع خسائر".
وجاء إطلاق الصواريخ بالتزامن مع تواصل المواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين في منطقة صرواح (غربي مأرب)، والتي تتصل بمناطق تابعة إدارياً لمحافظة صنعاء، وتصاعدت فيها وتيرة المواجهات أخيراً.
في الأثناء، أكدت مصادر يمنية مطّلعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "جهوداً دولية تقودها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإقرار استئناف اتفاق وقف إطلاق النار، لمدة 72 ساعة مبدئياً قابلة للتمديد".
وأضافت المصادر أنّ "المبعوث الأممي عقد الأيام الماضية لقاءات مع الرئيس، عبدربه منصور هادي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، في إطار جهود إقرار الهدنة، وبالتزامن مع تواصل مماثل مع وفد الانقلابيين المتواجد في العاصمة العُمانية مسقط".
ويأتي مقترح الهدنة في إطار التمهيد لإقرار استئناف مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، بناءً على مقترحات تقدم بها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال اجتماعات في مدينة جدة السعودية، في 25 أغسطس/آب الماضي، وما تلى ذلك من اجتماعات وأخرها اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية (أميركا، بريطانيا، السعودية، والإمارات).
وفي السياق، دعا المتحدث باسم "التحالف العربي"، اللواء أحمد عسيري، إلى تسوية شاملة في اليمن، وليس مجرد هدنة، رداً على ما أعُلن من قبل الحوثيين عن الدعوة إلى هدنة.
وقال عسيري، لوكالة فرانس برس، "أعتقد أن الأمر لا يتعلق باقتراح وقف لإطلاق النار"، مشيراً إلى أنّ "السبب هو أن المتمردين يرفضون الرد بشكل ايجابي على مبادرة السلام التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في 25 أغسطس الماضي".
وتابع المتحدث باسم التحالف أنّه "اذا كان الحوثيون يريدون وقفا لإطلاق النار، فهم يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا"، مؤكداً أنّ التحالف "يرحب بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية "شاملة بدلاً من "وقف قصير لإطلاق النار بلا مراقبة ولا مراقبين".