وبدأ الحيالي لقاءاته باجتماع مغلق مع نظيره الإيراني، حسين دهقان، في مقر وزارة الدفاع الإيرانية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، عن الحيالي قوله "إن إيران لعبت دوراً ساهم في تراجع "داعش" في العراق"، معتبراً أن فتوى السيستاني المتعلقة بدعم "الحشد الشعبي" هي التي ساهمت بتحرير الموصل، حسب رأيه.
من ناحيته، قال دهقان "إن إيران لن تقبل بتقسيم العراق، وستدافع عن وحدة أراضيه"، مضيفاً "أن بعض أطراف الإقليم مدعومة من أميركا وإسرائيل مسؤولة عن دعم الإرهاب وإثارة التوتر في المنطقة".
وتابع دهقان أن "القضاء على الإرهاب يحتاج لإجماع دولي"، قائلاً "إن إيران ترى أمن العراق من أمنها وستستمر بدعم هذا البلد سياسياً واقتصادياً وعسكرياً"، حسب وصفه.
كما أكّد أنه والوزير العراقي سيوقعان اتفاقية عسكرية دفاعية ضخمة من شأنها تعزيز التعاون كثيراً بين البلدين.
وذكرت وكالة "فارس"، أن الحيالي سيلتقي، يوم غد الأحد، بأمين مجلس الأمن القومي الأعلى، علي شمخاني، لبحث تطورات الحرب على داعش والتعاون مع العراق.
وتأتي زيارة الوزير العراقي إلى إيران، والتي تستمر يومين، عقب لقاء جمعه برئيس هيئة الأركان السعودي الفريق عبد الرحمن بن صالح، خلال زيارته بغداد.
كذلك تأتي زيارة الوزير العراقي تلبية لدعوة رسمية تلقاها من نظيره الإيراني، وفق ما أكد مصدر في وزارة الدفاع العراقية، لـ"العربي الجديد"، موضحاً أنّ "وفداً عسكرياً رفيع المستوى رافق الحيالي في زيارته، والتي ستتناول عدداً من الملفات المهمة تخص مسائل الدفاع بين البلدين".
وفي سياق متصل، وصل مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين جابري أنصاري، إلى بغداد، ليلتقي المسؤولين العراقيين، قادماً من دمشق والتي التقى فيها بالرئيس السوري بشار الأسد.
وتدعم إيران بشكل معلن مليشيات "الحشد الشعبي" في العراق، على حساب منظومته العسكرية النظامية، وقد أسهم هذا الدعم الكبير في تقوية المليشيات التي وصلت إلى حدٍّ تنافس فيه الجيش العراقي.
وبينما تصرّ إيران على مشاركتها، تبدي الحكومة العراقية رفضاً لمشاركة "الحشد الشعبي" في معركة تلعفر، بسبب خصوصية المدينة، والخوف من ارتكاب المليشيات جرائم طائفية، على غرار ما حصل في مدن سابقة، وخوفاً من أنّ مشاركتها تعني فقدان غطاء التحالف الدولي في المعركة.