وتجمّع الموالون للنظام في الملعب البلدي بمدينة السويداء بحضور شخصيات مسؤولة في النظام السوري وشيوخ دين، حيث سيتم نقل جثمان زهر الدين بعد صلاة الجمعة إلى مقبرة في قرية الصورة الكبيرة بريف السويداء ليدفن في مسقط رأسه هناك بعد منحه رتبة لواء شرف.
ولا يزال جمهور المعارضة السورية يشكّك في رواية النظام السوري حول مقتل العميد الذي كان يقود قوات الحرس الجمهوري في دير الزور، مشيرين إلى تصفيته من قبل النظام بعد أن أصبح عبئاً عليه، وبات متهماً بارتكاب جرائم حرب بعد تسريب صور له مع رؤوس معلقة، وتهديدات أطلقها للاجئين السوريين.
ويذكر أن ضباطاً يعدّون من أعمدة النظام السوري قضوا في ظروف غامضة خلال السنوات الماضية منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011 وشكك جمهور المعارضة السورية برواية النظام السوري حول مقتلهم.
وقتل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2013 اللواء جامع جامع رئيس المخابرات العسكرية في محافظة دير الزور حيث قضى وفق رواية النظام خلال اشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة، فيما قضى اللواء رستم غزالة في عام 2015 بسبب أزمة قلبية وفق رواية النظام، وكان يشغل منصب رئيس شعبة الأمن السياسي.
وقضى كل من وزير الدفاع العماد داوود راجحة، ونائب وزير الدفاع اللواء آصف شوكت، ورئيس مكتب الأمن القومي اللواء هشام اختيار، والعميد حسن تركماني رئيس خلية الأزمة، في ما يعرف بتفجير اجتماع خلية الأزمة الذي وقع في مبنى الأمن القومي بتاريخ 18 يوليو/ تموز 2012 في مدينة دمشق، وفق رواية النظام.
وأصيب في التفجير ذاته وزير الداخلية في حكومة النظام اللواء محمد الشعار، بالإضافة إلى إصابة العميد حافظ مخلوف رئيس فرع التحقيق في أمن الدولة.
وقبل الثورة في 12 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2005 قضى اللواء غازي كنعان رئيس شعبة المخابرات السورية في لبنان، ووزير الداخلية في سورية منتحراً في مكتبه بحسب رواية النظام السوري، في حين اتهمت المعارضة النظام بتصفية كنعان لارتباطه بجريمة قتل رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري في شباط/ فبراير من العام نفسه.
وفي مايو/ أيار من عام 2000، انتحر رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي في منزله بضاحية دمر القريبة من دمشق، حيث كان يخضع للإقامة الجبرية بعد تهم بالفساد وفق رواية النظام السوري.