قتلى للجيش المصري في اشتباكات في سيناء

وكان تنظيم "ولاية سيناء" قد أعلن عن تمكّن عناصره من قتل نحو 5 عسكريين للجيش، وسط سيناء، واستهداف دبابة بمنطقة الجورة.

وصباح اليوم، الإثنين، شنت قوات الجيش والشرطة حملتين، الأولى على حي الزهور بالعريش، والثانية بمنطقة الشلاق بالشيخ زويد.

وبدأت قوات الجيش حملة أمنية كبيرة، صباح أمس الأحد، على حي المساعيد بمدينة العريش.

وللأسبوع الثاني على التوالي، تواصل القوات المشتركة من الجيش والشرطة عمليات أمنية موسعة، تشمل أحياء بمدينة العريش، منها عاطف السادات والسلايمة والشرابجة والصفا.

وتحاول القوات المشتركة تمشيط مدينة العريش للتأكد من خلوها من عناصر مسلحة، أو بعض الأطراف التي تتعاون معها في عملياتها.

وتعتمد الحملة الأمنية على تفتيش المنازل بشكل مكثف، وسط التحقق من بطاقات الهوية لكل الأهالي، مع إغلاق مداخل ومخارج الحي بشكل كامل.

وشهدت سيناء حالة من الهدوء لمدة يومين بعد توقف عمليات المسلحين، وعدم إعلان تنظيم "ولاية سيناء" عن أية عمليات ضد قوات الجيش والشرطة.

وكانت آخر عمليات التنظيم المسلح قبل يومين، حيث أعلن عن تمكّن عناصره من قتل نحو 18 عسكريا، في سلسلة استهدافات لآليات عسكرية، فضلا عن الاشتباك مع جنود المشاة، في مدن العريش والشيخ زويد ورفح.

وأعلن التنظيم المسلح، صباح اليوم، عن مهاجمة آلية للجيش المصري بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مما أسفر عن مقتل ضابطين وثلاثة جنود جنوب القصيمة، وسط سيناء.

وبحسب بيان للتنظيم، صباح اليوم الإثنين، فإن عناصره "تمكنوا من استهدف دبابة من طراز m 60 على الطريق الرابط بين مطار وكمين الجورة، مما أدى إلى تدميرها ومقتل من فيها"، دون ذكر عددهم.

في موازاة ذلك، ذكر "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان" أن الجيش المصري قتل ثلاثة من أهالي سيناء، بينهم طفل، في قصف مدفعي على قرية الشلاق في مدينة الشيخ زويد.

وأوضح المرصد السيناوي، في بيان، أن "الجيش يطلق قذائف المدفعية من الارتكازات العسكرية المنتشرة في سيناء بشكل عشوائي، لتقتل وتصيب المواطنين الآمنين في منازلهم ومقار أعمالهم، دون الاكتفاء بارتكاب جرائم تخالف القانون والمواثيق الدولية".

وأفاد المرصد عن وصول شكوى من الأهالي تتعلق بقيام قوات الجيش المتمركزة في إحدى النقاط العسكرية قرب قرية الشلاق، في الشيخ زويد، بإطلاق قذائف مدفعية بشكل عشوائي عقب اشتباك مع مسلحين.

وسقطت إحدى القذائف على منزل مما أسفر، وفق المرصد، عن مقتل الطفل أسامة محمد سلام (4 أعوام)، من قرية الظهير، كما سقطت قذيفة على منزل ثان، أدت إلى مقتل كل من محمد مبارك مسعود (33 عاماً)، وشقيقه ناصر مبارك مسعود (18 عاماً)، من قرية الشلاق.

وطالب المرصد السيناوي السلطات المصرية بوقف إطلاق قذائف المدفعية والرصاص العشوائي، الذي يؤدي إلى قتل وإصابة المواطنين الأبرياء المدنيين في سيناء خارج إطار القانون.

كما ناشد جميع منظمات المجتمع المدني التدخل الفوري، لوقف تلك الانتهاكات السافرة بحق المدنيين داخل مُدن سيناء.

وشنت قوات الجيش، صباح اليوم الإثنين، حملتين، الأولى على حي الزهور في العريش، والثانية في منطقة الشلاق في الشيخ زويد.