عمّ الإضراب العام والشامل كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء، بناء على دعوات القوى الوطنية الفلسطينية وحركة "فتح"، احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن إعلان القدس الفلسطينية عاصمة لدولة الاحتلال، وتزامنا مع زيارة نائبه مايك بنس إلى مدينة القدس.
وشمل الإضراب الحركة التجارية في المدن الفلسطينية، والمواصلات العامة، إضافة إلى قطاع التعليم، بناء على دعوات الفصائل، بالإضافة إلى انطلاق بعض المسيرات باتجاه نقاط التماس لمواجهة جنود الاحتلال هناك.
في المقابل، جاب ملثمون فلسطينيون شوارع المدن الفلسطينية للتأكيد على الإضراب، والالتزام به، وخطوا شعارات على الجدران، رفضا لسياسات الولايات المتحدة الأميركية المنحازة والداعمة للاحتلال، وأغلقوا بعض الطرقات.
وتستثنى من الإضراب مراكز الطوارئ والمستشفيات، والصيدليات والمخابز.
وفيما أصدرت التربية والتعليم قرارا لاستثناء المدارس من الإضراب، دعت الفصائل والمكتب الحركي للمعلمين للمشاركة.
وفي سياق آخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام اليومية للضفة الغربية المحتلة، إذ اقتحمت مخيم مدينة جنين في شمالها، واعتقلت وسام جرار ومهدي جرار، بالإضافة إلى صهيب جرار، شقيق المطارد أحمد جرار، الذي نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية بالمخيم، الأسبوع الماضي، لاعتقاله أو اغتياله، واستشهد على أثرها قريبه أحمد إسماعيل جرار.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشابين صدام حنني ويوسف فرحان من بلدة بيت فوريك جنوب شرقي مدنية نابلس، إضافة إلى الأسيرين المحررين لطفي الجعيدي وقسام عبد الحافظ، والشاب سفيان زعرب بعد مداهمة منازلهم في مدينة قلقيلية.
ومن مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين صالح مطير وماجد مطير، والشاب حمد الشاب من بلدة كفر مالك شرقي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت قرى وبلدات عدة بالضفة الغربية المحتلة، ودهمت عددا من المنازل، وشرعت بتفتيشها، وتعمدت تخريب وتحطيم محتوياتها، إضافة إلى نصب عدد من الحواجز العسكرية على مداخلها.