قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إنّ نهج تدمير وتخريب سورية اتخذه عدد من البلدان، لافتاً في الوقت عينه، إلى أن الولايات المتحدة "ليست لديها نية لمغادرة سورية".
وجاء تصريح لافروف خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية لدول منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين.
وكشف لافروف خلال الجلسة أن الولايات المتحدة الأميركية تستقر بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات ولن تغادر من هناك في الوقت القريب، مشيراً إلى أنها باقية في سورية عكس تصريحاتها الأخيرة حول هذا الموضوع.
وقال إنّ "هناك دولاً تدعم الموقف الأميركي بالبقاء ومنها فرنسا".
وقال لافروف "رغم تصريحات ترامب، على المستوى العملي، الولايات المتحدة تستقر على الضفة الشرقية لنهر الفرات ولا تعتزم الرحيل من هناك".
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله بأن تضفي المحادثات الأخيرة مع فرنسا شيئاً من الوضوح في التعامل مع المسألة السورية. وقال في هذا الصدد: "آمل جداً، بعد الاتصالات مع الزملاء الفرنسيين، أن نضفي شيئاً من الوضوح على كيفية تعاوننا مستقبلاً حول التسوية السورية، مع الالتزام بالقواعد والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
من جهة أخرى، أشار لافروف إلى أن الانتعاش الاقتصادي في سورية سيستغرق وقتاً "هذا يتطلب احترام القوانين الدولية وسيادة سورية من قبل كل الأطراف".
وأضاف أن روسيا قلقة إزاء موقف الدول الغربية التي لن تقدم أي مساعدة تذكر للمناطق الخاضعة للدولة السورية.
وقال لافروف: "يقلقنا جداً الموقف الغربي المعلن بصوت عال، حول أنهم لن يقدموا أي مساعدة لتلك المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية".
(رويترز)