وصل اللواء خليفة حفتر إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية يجريها للقاء مسؤولين سعوديين، فيما ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الزيارة تأتي بطلب أميركي، وسط انزعاج إماراتي.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية الرسمية، فقد استقبل الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، حفتر في قصر اليمامة بالرياض، مؤكدا "حرص المملكة على أمن واستقرار ليبيا، متمنياً للشعب الليبي التقدم والازدهار".
كما جرى خلال الاستقبال بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، بحضور عدد من مسؤولي السلطات السعودية من بينهم وزير الداخلية، مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية إبراهيم العساف.
من جانبه، قال مصدر برلماني من طبرق إن الزيارة "جاءت تلبية لدعوة رسمية من السلطات السعودية في انخراط جديد لها في الملف الليبي بطلب أميركي".
وأكد المصدر الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، وفضل عدم ذكر اسمه، أن مستشاري حفتر "أعدوا برنامجاً كاملاً لرؤيته لتعديل التفاهمات التي جرت بينه وبين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في أبوظبي نهاية الشهر الماضي"، لكنه قال إنه "من السابق لأوانه الحديث عن نتائج الزيارة التي بدأت منذ قليل".
وأشار إلى "حراك دولي حثيث في كل الاتجاهات لإيجاد حل سياسي خلافا لطموح حفتر العسكري"، مبيناً أن "المؤشرات الأولى التي تلقاها مكتب مستشاري حفتر تشير إلى أن دخول السعودية على خط الأزمة بينه وبين السراج يعكس انزعاجا دوليا وربما إقليميا، وتحديدا من أبوظبي التي ترى أن حفتر لم يلتزم تفاهماته مع السراج في عاصمتها أبوظبي نهاية الشهر الفائت".