يستعد عشرات من علماء اليمن، المتواجدين في المملكة العربية السعودية، للتوقيع على وثيقة عمل دعوي، الأمر الذي يثير لغطاً قبل يوم من التوقيع.
وعلم "العربي الجديد"، من مصادر مطلعة، أن نحو العشرات من رجال الدين اليمنيين، يعتزمون التوقيع على ما أسموه "ميثاق العمل الدعوي بين علماء ودعاة اليمن"، الأحد القادم، في مقر وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، وهي وثيقة تتكون مسودتها، التي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، من 21 صفحة تتضمن العديد من المبادئ حول نقاط كان بعضها مثار تباين بين العلماء.
وحسب المصادر، فقد تم الإعداد للوثيقة من قبل ما يعرف بـ"برنامج التواصل بين علماء اليمن"، الذي أنشأه رجال دين يمنيون بعد انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، وأشارت إلى أن الوثيقة هي اجتهاد يمني محض، وأن الدور السعودي اقتصر على تهيئة الأجواء للتواصل.
وحسب المصادر، فقد تم الإعداد للوثيقة من قبل ما يعرف بـ"برنامج التواصل بين علماء اليمن"، الذي أنشأه رجال دين يمنيون بعد انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة السعودية، وأشارت إلى أن الوثيقة هي اجتهاد يمني محض، وأن الدور السعودي اقتصر على تهيئة الأجواء للتواصل.
ووفقاً لنفس المصادر، فإن القائمين على الوثيقة يبررون لها بأنها تعمل على توحيد "الصف السني"، في مواجهة الحوثيين، وأنها تجمع علماء منتمين لحزب الإصلاح مع آخرين سلفيين للمرة الأولى، وذلك لإذابة الخلاف بينهم.
اقــرأ أيضاً
غير أن نقاطاً بعينها داخل الميثاق، ظلت محل خلاف بين بعض العلماء، وخصوصاً تلك التي تنص على "مودة آل البيت"، وأن هذه المادة تحديداً خضعت للتعديل مراراً قبل أن تصل إلى الصيغة الأخيرة، ومنصوصها "موّدةُ آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ـ المتبعين لسنته الموالين لأصحابه وأزواجه، دون تثريب عليهم بأعمال من يبغي على الأمة باسمهم" مختتمة بالقول: "ولا نرى حصر الحكم فيهم".
غير أن نقاطاً بعينها داخل الميثاق، ظلت محل خلاف بين بعض العلماء، وخصوصاً تلك التي تنص على "مودة آل البيت"، وأن هذه المادة تحديداً خضعت للتعديل مراراً قبل أن تصل إلى الصيغة الأخيرة، ومنصوصها "موّدةُ آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ـ المتبعين لسنته الموالين لأصحابه وأزواجه، دون تثريب عليهم بأعمال من يبغي على الأمة باسمهم" مختتمة بالقول: "ولا نرى حصر الحكم فيهم".
وسُبق موعد التوقيع على "الميثاق الدعوي" بحملة انتقادات على مواقع التواصل تهاجم مسودة الميثاق وترى في العديد من نصوصه قضايا ترفيه لا تمس الواقع اليمني، ولا الأزمة الراهنة، وتنتقد تضمين الميثاق النقطة القاضية بـ"مودة آل البيت"، ويتّهم المنتقدون هذه النقطة بأنها تشريع لموالاة "البيت العلوي" (المنتسبون لعلي بن أبي طالب) لا ينسجم مع مبدأ المساواة والمواطنة المتكافئة، وأن "المودة من أعمال القلوب فليس للمحررات والقوانين سلطة عليها فهم لم يقصدوا المودة وإنما قصدوا الولاء".
من جانبهم، يقول معدو المشروع في ختام الوثيقة، المقرر التوقيع عليها، إن "هذا الميثاق دعت إليه الضرورة الشرعية، والمصلحة الوطنية، التي فرضتها النصوص الشرعية المحكمة، والقواعد المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة، والواقع اليمني والإقليمي، وحاجات الأمة الإسلامية اليوم بصورة عامة، واليمن بشكل خاص، وما يفرضه ذلك من وحدة صف العلماء، وتوحيد أهدافهم وأولوياتهم في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها الأمة.
وتتضمن المسودة أن الميثاق "يحمل صفة الإلزام للموقعين عليه، ومن يليهم من العلماء والدعاة، ولغيرهم الحق في الإفادة منه، بشرط ألا يخرجه عن سياقه، ولا يؤثر على مساره، وهو دعوة للتعاون والتكامل، لا دعوة إلى الذوبان والتآكل، ولا يرفض الخصوصيات لأي مكون ما لم تخالف نصا محكما، أو أمرا أجمع على خلافه أهل السنة والجماعة، فإن ورد فيه خطأ أو زلل، فيشفع لذلك سلامة المقصد وسمو الهدف"، حسب تعبيرهم.