وقال مصدر في شرطة الأنبار، اليوم الخميس، إن عناصر تنظيم "داعش" اعتقلوا أكثر من عشرين عراقيا أثناء حملة تفتيش نفذوها في بلدة عانة غربي الأنبار، مؤكدا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إعدام مسلحي التنظيم اثنين من المعتقلين رميا بالرصاص في ساحة عامة أمام تجمع لسكان البلدة.
وأشار المصدر إلى أن التهم الموجهة لمن جرى إعدامهم والمعتقلين تراوحت بين التخابر مع القوات العراقية، والانضمام سراً للتشكيلات العشائرية المناهضة للتنظيم، مؤكدا أن بعض الأشخاص الذين اعتقلهم "داعش" كانوا منتسبين في الجيش والشرطة قبل أن يعلنوا "التوبة" بعد سيطرة التنظيم على مناطق غرب الأنبار منتصف عام 2014.
إلى ذلك، أكد القيادي في القوات العشائرية المناهضة لـ"داعش"، ناظم الجغيفي، اليوم الخميس، تشكيل لواء جديد سمي "فرسان حديثة" لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، مبينا، في تصريح صحافي، أن "اللواء سيشارك في عمليات تحرير مناطق غرب الأنبار".
وأشار الجغيفي إلى حصول الموافقات الرسمية على تشكيل اللواء، الذي سيكون موجودا في مدينة حديثة (165 كلم غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار)، مؤكدا أن التشكيل الجديد يضم 1500 مقاتل، جميعهم موجودون في المدينة، ويقاتلون إلى جانب القوات العراقية.
وأضاف: "سيتم تجهيز اللواء بآليات وأسلحة للمشاركة بتحرير مناطق غرب الأنبار من تنظيم "داعش"".
وفي سياق متصل، حذر أحد شيوخ الأنبار، ويدعى غالب العيثاوي، اليوم، من الوتيرة البطيئة التي تسير بها إجراءات التحضير لمعركة تحرير مناطق الأنبار الغربية، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن "داعش" يسيطر على بلدات عانة وراوة والقائم منذ نحو 3 سنوات.
وذكر أن "تحرير الأنبار يجب أن يكون أولوية لدى الحكومتين المحلية والاتحادية"، مذكرا بـ"وجود صحراء شاسعة غربي المحافظة تمتد إلى الحدود مع السعودية والأردن وصلاح الدين".
وشدد العيثاوي على ضرورة "التعامل بجدية مع الأخطار التي يشكلها تنظيم "داعش" في مناطق غرب الأنبار"، مطالبا القيادات الأمنية بـ"عدم الانشغال الكامل بمعركة الموصل، وفسح المجال للإرهابيين للتوغل أو البقاء في مناطق أخرى".