اعتبر رئيس الـ"موساد" السابق، تمير باردو، الذي أنهى مهامه الرسمية قبل عدة أشهر، أن إسرائيل قد تكون تقترب من نقطة اللاعودة في الملف الفلسطيني، لجهة انعدام صلاحية طرح حل الدولتين، معرباً عن مخاوفه من أن يفضل الفلسطينيون في حال استمر الوضع القائم، التوجه نحو حل الدولة الواحدة.
ونقل موقع "والا" مقاطع من لقاء حواري جمع المسؤول الإسرائيلي بنائب رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية، مايكل مورال، في جامعة هارفرد، حيث تطرقا إلى الموضوع الإيراني والعلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية وفي مقدمتها السعودية.
وقال باردو، إنه يعتقد أن العلاقات بين إسرائيل والسعودية لن تتطور في حال عدم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، مع ذلك ستبقى هناك علاقات استراتيجية بين الطرفين، في الخفاء وبمستوى متدنّ.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن فرص التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مستقر يسود طويلا في سورية ضعيفة، حتى إذا تم التوصل لاتفاق مع كافة الأطراف على ذلك لمدة 30 يوما فما الذي سيحدث في اليوم التالي.
وأضاف أنه "حتى لو وافق بشار الأسد وحاشيته على الاعتزال ومغادرة سورية إلى موسكو أو جزر البهاما، فإن الحرب ستستمر بدونهم ، لأنه كي تعود سورية إلى ما كانت عليه قبل خمس سنوات هناك حاجة على الأقل لـ200-300 مليار دولار لإعادة إعمارها". وتطرق باردو إلى الحرب على العراق والإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين، فقال إن "إسقاط صدام حسين والحرب على العراق كانت خطة مدروسة، لكننا لم نستطع توقع ما بعدها، ولم تؤخذ بالحسبان مثلا قضية التوتر في العلاقات بين الشيعة والسنة".