وفي موجز صحافي من واشنطن، قالت متحدثة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو، إنّ "المعلومات المتاحة، بما في ذلك الأدلة التي قدمتها تركيا ومصادرنا الخاصة بنا كذلك، تشير إلى أن الطائرة الروسية خرقت الأجواء التركية".
وأضافت "كما أسلفت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لدينا مخاوف جدية تتعلق بالخروقات الروسية للأجواء التركية، نحن ندعم سيادة تركيا التي هي أحد أعضاء الناتو"، مشددةً على أن بلادها "تشجع الحوار الآن، ونحن بحاجة إلى تخفيف التوتر".
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سورية، بولاية هطاي (جنوب)، فيما أكّد "الناتو"، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة مجالها الجوي.
بدورها، أعلنت روسيا أن الطائرة التي أصابتها تركيا وسقطت في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بريف اللاذقية الشمالي، شمال غربي سورية، قبالة قضاء يايلاداغي بولاية هطاي التركية، تابعة لسلاحها الجوي.
واتهمت موسكو أنقرة بأن "قرار إسقاط الطائرة، جاء رغبة في تأمين طرق نقل النفط إلى الأراضي التركية".
إلى ذلك، حثت ترودو، روسيا على استهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدلاً من المعارضة السورية المعتدلة، وقالت "لقد كنا واضحين، أن غالبية الغارات الجوية الروسية تستهدف مجموعات المعارضة بدلاً من داعش".
وأكّدت "نواصل حث روسيا على تركيز جهودها ضد داعش، ولقد قلنا منذ أمد بعيد، سنرحب بمساهمات بناءة لروسيا في جهود التحالف (الدولي المضاد لداعش)".
اقرأ أيضاً الكرملين: بوتين "مستنفر تماماً" لمواجهة التهديد التركي