مسيرات العودة بأسبوعها الـ55: تضامن مع الأسرى الفلسطينيين وتلويح بتفعيل "الأدوات الخشنة"
شارك آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في فعاليات الأسبوع الـ55 لـ"مسيرات العودة وكسر الحصار" على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة في المخيمات الخمسة.
وأطلقت "الهيئة الوطنية العليا" على فعاليات اليوم اسم "جمعة يوم الأسير الفلسطيني"، تكريماً لأكثر من ستة آلاف فلسطيني معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز والرصاص الحيّ على المتظاهرين، وانطلقت من المخيمات الخمسة عدة فعاليات شعبية وجماهيرية، لتأكيد استمرار المسيرات التي دخلت نهاية الشهر الماضي عامها الثاني دون انقطاع.
وقبيل ساعتين من بدء الفعاليات، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي وطائرة استطلاع مرصدين للمقاومة شرقي مدينة غزة وشرقي المحافظة الوسطى. وقالت وسائل إعلام الاحتلال إنّ القصف "ردّ" على إطلاق نار فلسطيني، تعرضت له قوة هندسية شرقي مدينة رفح جنوب القطاع.
ويأتي ذلك فيما علمت "العربي الجديد"، من مصادر مقربة من "الهيئة الوطنية العليا" لمسيرات العودة وكسر الحصار، أنها "بصدد العودة لتفعيل الأدوات الخشنة في التظاهرات، وذلك رداً على تباطؤ الوسيط المصري في متابعة تنفيذ التفاهمات المبرمة بين الفصائل والاحتلال عبر القاهرة، ورداً على مماطلة الاحتلال في تنفيذ ما اتفق عليه".
غير أنّ مصادر أخرى أكّدت أن الأمر قيد المشاورات في الهيئة، ولم يجرِ اتخاذ قرار نهائي فيه، وأنّ الأمر متروك لأسبوع آخر في انتظار التزام الاحتلال الإسرائيلي بمتابعة ما اتفق عليه.
وفي الأثناء، أكّد القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان، استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية، حتى تحقق أهدافها برفع الحصار عن غزة دون قيد أو شرط، وتحقيق حق العودة وإفشال صفقة القرن ومواجهة التطبيع.
وقال رضوان في كلمة له: " نوجّه التحية لشهدائنا الأبرار وجرحانا البواسل وأسرانا الأبطال، الرابضين خلف قضبان الاحتلال بصبر لا يلين وبثقة بالله لا تنكسر"، مشيراً إلى أنّ "إطلاق سراح الأسرى واجب شرعي ووطني وإنساني، فيجب السعي الجادّ لإطلاق سراحهم وفكاك أسرهم بشتى الطرق المشروعة، وعلى رأسها المقاومة وأسر الجنود لأن هذا الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة".
ودعا القيادي في "حماس" إلى أوسع حملة تضامن مع الأسرى، على المستوى الفلسطيني والعربي والعالمي، وضرورة تقديم قادة الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وجدد رضوان إدانة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، داعياً أبناء الأمة إلى فضح المطبعين والتبرؤ منهم، لأن التطبيع "خيانة وطعنة غادرة لتضحيات وشهداء الشعب الفلسطيني".