وفي كتاب تم تقديمه للمحكمة، الجمعة، قال مكتب مولر إنّه جمع الدليل في تحقيق منفصل حول ضباط مخابرات روسيين اتهمهم مولر باختراق رسائل البريد الإلكتروني، خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016، وتم إطلاق سراحهم.
وذكرت "رويترز" أنّ ستون، وفي رسالة بريد إلكتروني ينتقد فيها التغطية الإعلامية لإيداع مولر الكتاب للمحكمة، يوم الجمعة، قال إنّ الدليل "رسائل مباشرة عبر تويتر لأحاديث غير مؤذية"، تم الكشف عنها مسبقاً أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، و"لم تثبت أي شيء على الإطلاق"، بحسب ستون.
وكان ستون قد اتُّهم، الشهر الماضي، بالكذب على الكونغرس بشأن اتصالاته مع آخرين حول رسائل البريد الإلكتروني المخترقة. ولم يذكر مولر في ذلك الوقت أنّ لديه دليلاً على وجود اتصالات لستون مع "ويكيليكس".
ودفع ستون، الحليف لترامب على مدى 40 عاماً، الاتهامات عنه، وقال إنّه غير مذنب في القضية.
وقد اعترف ستون سابقاً بتبادل معلومات محدودة مع كل من "ويكيليكس" والقرصان الإلكتروني "غوتشيفر 2.0"، لكنه ينفي علمه المسبق عن نشر رسائل البريد الإلكتروني المخترق.
وهذه المرة الأولى التي يشير فيها مولر إلى أنّه يمتلك دليلاً ذا صلة، على الرغم من أنّه لم يتضح بعد ما إذا كان الدليل أكثر أهمية مما هو معروف أمام الرأي العام.
وجاء في الكتاب الذي قدّمه فريق مولر إلى المحكمة الجزئية في واشنطن العاصمة، "نفّذت الحكومة، عشرات مذكرات التفتيش على حسابات مختلفة استخدمت لتسهيل نقل الوثائق المسروقة من أجل القيام بنشرها، وكذلك لمناقشة توقيت نشرها والترويج له".
وأضاف: "تم تنفيذ العديد من مذكرات التفتيش هذه، بحق حسابات تحتوي على اتصالات ستون و(غوتشيفر 2.0) و(المنظمة 1)".
و"المنظمة 1" هي إشارة إلى "ويكيليكس"، في حين يُقصد بـ"غوتشيفر 2.0"، قرصان إلكتروني تقول الاستخبارات الأميركية إنّه لقب استُخدم من قبل المخابرات العسكرية الروسية، من أجل التمويه والتغطية على دورها.
وتولّى كل من "ويكيليكس" و"غوتشيفر 2.0"، نشر كل رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من وثائق الحزب الديمقراطي في عام 2016، في عملية يدّعي مولر أنّها جزء من محاولة مدعومة من الكرملين، لترجيح كفة الانتخابات لصالح ترامب، المرشح الجمهوري آنذاك.
وقد نفى موقع "ويكيليكس"، في السابق، وجود أي علاقة له أو تعاون مع روسيا.
واجتمعت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، في 6 فبراير/شباط الحالي، وصوّتت لإرسال أكثر من 50 وثيقة من محاضرها حول تحقيقاتها في التدخل الروسي، إلى مولر.
وكانت اللجنة قد أرسلت نسخة واحدة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى مولر، بعدما طلب مكتب الأخير مقابلة ستون.
وأطلق الادعاء الأميركي سراح ستون، في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد دفعه كفالة قدرها 250 ألف دولار أميركي، إثر القبض عليه في قضية اتهامه بالكذب أمام الكونغرس وعرقلة العدالة، ضمن تحقيقات مولر.
وستون هو السادس من بين مساعدي ترامب الذي توجّه إليه اتهامات من قبل مولر، والشخص الـ34 إجمالاً.
وأقر ستة من مساعدي ترامب، حتى الآن، بارتكابهم مخالفات مختلفة، من بينهم مايكل كوهين محامي ترامب السابق، وبول مانافورت الذي كان مديراً لفريق حملة ترامب، ومايكل فلين مستشار ترامب السابق للأمن القومي.
وينتقد ترامب التحقيق بشكل متكرر، ويعتبر أنه "حملة مطاردة شعواء"، ويتهم مولر بأنه يعمل لخدمة الديمقراطيين.