قالت نائب رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض في محادثات جنيف، أليس مفرج، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إن "الوضع في جنيف مقبول، لكنه غير مبشّر"، مبينة أن "النظام بعد ضغط من الروس وافق على الدخول في العملية السياسية، لكنه اشترط موضوع سلة الإرهاب. طبعاً نحن أكدنا أننا من سيحارب الإرهاب، ولكننا في الأصل لم نوافق على موضوع السلل، فالأولوية هي المضي بالعملية السياسية التي تتضمن الانتقال السياسي بالدرجة الأولى".
وبيّنت أن "عملية الانتقال السياسي تأخذ أبعادها الدستورية والانتخابات، وأبعادها الأمنية، ولكن موضوع الإرهاب موضوع منفصل، موجود في اتفاق أستانة، إذ إنه مرتبط بمسألة وقف إطلاق النار".
ولفتت إلى أنه "حتى الآن لا اتفاق على السلل، ورغم ضغط الروس على النظام فهو ما زال يماطل"، موضحة أنه "لا يوجد أي شيء يبشر بأن تكون هناك جولة قادمة بأجندة واضحة، إذ إن الأجندة التي طلبها المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، هي موجودة في الأصل في قرار مجلس الأمن 2245، بالفقرة الرابعة منه التي تحدد فترة الانتقال السياسي بـ6 أشهر، وبعدها فترة خاصة بمسألة الانتخابات تمتد على 18 شهراً".
وأضافت "إذا أردنا اعتماد سلة الإرهاب يجب أن نناقش إرهاب البراميل المتفجرة، وإرهاب التعذيب في السجون، وإرهاب الحصار والتجويع والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي، وهذه مبادئ أساسية، ولدينا تقارير دولية يمكن الاعتماد عليها في هذا الموضوع".
إلى ذلك، أكدت مفرّج أنه "لم يتم، حتى صباح اليوم الخميس، اعتماد أي سلة، وأولويتنا الانتقال السياسي، ونحن إيجابيون إلى أبعد درجة، وملاحظ استخدامنا المنابر الدولية، وكل المجتمع الدولي يعلم إيجابيتنا، إذ إننا مصرون على الحل السياسي واستحالة الحسم العسكري".