أصدرت المحكمة الخاصة برجال الدين في إيران، اليوم الأحد، حكماً بالسجن على نجل آية الله حسين علي منتظري، أحمد منتظري، بعد اتهامه بتهديد الأمن القومي في إيران إثر نشره تسجيلاً صوتياً منسوباً لوالده، انتقد خلاله أحكام الإعدام التي نُفذت بحق سجناء سياسيين عام 1988.
وجاء في قرار المحكمة الذي نشرته المواقع الإيرانية، أن منتظري الابن حكم بالسجن 21 عاماً، عشرة منها لتهديده الأمن القومي، وعشرة أخرى لنشر التسجيل الصوتي، وعام بتهمة الترويج لما يحرض على النظام في البلاد.
وأفاد القرار بأن "المحكمة أخذت سن منتظري بعين الاعتبار، كما أنها لم تنس أنه شقيق لشهيد بذل دمائه في سبيل الجمهورية الإسلامية، بالتالي أقرت تطبيق الحكم بالسجن لست سنوات فقط".
كما اعتبرت المحكمة أن ما فعله الرجل يتعارض والقيم الدينية للحوزة العلمية، لذا أقرت حرمانه من لباسه الديني ثلاث سنوات، بما أنه رجل دين معمم درس في الحوزة العلمية في قم.
وأفادت بأنه سيتم إبلاغ هذا الحكم خلال عشرين يوماً، كما سيكون قابلاً للطعن والاستئناف في ذات المحكمة الخاصة بقضايا رجال الدين.
يذكر أن أحمد منتظري البالغ من العمر 61 عاما، رجل دين إيراني يحمل درجة الاجتهاد، دخل عالم الحياة السياسية منذ عقود طويلة، وبعد وفاة أخيه محمد منتظري عام 1982، طلب منه والده الحضور لقم وإكمال الدراسة في الحوزة العلمية.
توجهاته إصلاحية كما دعم تحركات الحركة الخضراء التي احتجّت على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتي فاز فيها الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد بدورة رئاسية ثانية على منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي، وتم اعتقال ثلاثة من أبنائه على خلفية هذه الاحتجاجات.
وتم استدعاؤه في أغسطس/آب الفائت لمحكمة رجال الدين، بعد أن نشر تسجيلاً صوتياً منسوباً لوالده خلال اجتماع مع ما يعرف بلجنة الموت، إذ انتقد حينها تنفيذهم أحكام إعدام كثيرة قبل عقود.