وذكرت على موقعها الإلكتروني، أنّ الحكومة المصرية كانت طالبت إسرائيل بتقديم إيضاحات حول طبيعة ومضمون الاتصالات التركية الإسرائيلية بهذا الخصوص، وما إذا كانت إسرائيل التزمت فعلاً للطرف التركي بتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح الطريق أمام دور مؤثّر لتركيا في القطاع.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يخشى من تضرر العلاقات الاستراتيجية مع مصر، في حال قدمت إسرائيل "تنازلات" لتركيا من شأنها أن تغضب النظام المصري، برئاسة عبد الفتاح السيسي، علماً بأن مصر تفرض من طرفها هي الأخرى حصاراً على قطاع غزة، وتتخذ مواقف معادية من حركة "حماس"، منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي قبل ثلاث سنوات.
وتحدثت تقارير، وفقاً لـ"هآرتس"، مطلع الشهر الماضي عن تقدم في المحادثات الإسرائيلية التركية، ما دفع بالنظام المصري لعقد لقاء رسمي بين وفد مصري وبين السفير الإسرائيلي في القاهرة، بهدف طلب إيضاحات حول طبيعة الاتصالات والتفاهمات التركية– الإسرائيلية، وصحة التقارير الصحافية حول هذا الموضوع، كما تقدّم السفير المصري في تل أبيب بطلب إيضاحات بهذا الخصوص.
وأقرّ المتحدث بلسان الخارجية الإسرائيلية، عمانويل نحشون، بأنّ مصر قدمت إيضاحات بهذا الخصوص، وأبدت اعتراضاً على منح تركيا امتيازات أو دوراً خاصاً في القطاع. وأبلغ نحشون الصحيفة الإسرائيلية بأن "الموضوع التركي يحتل قسطاً كبيراً في الاتصالات مع مصر، وأن الأخيرة طلبت إيضاحات حول سير المحادثات مع تركيا".
وكانت الصحف الإسرائيلية كشفت أواسط الشهر الماضي عن لقاء سرّي في سويسرا بين مدير الخارجية الإسرائيلية دوري جولد، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين (أصبح الآن رئيساً للموساد)، الموفد الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، يوسي تشونيبر ورئيس الموساد يوسي كوهين بمدير عام وزارة الخارجية التركية، فريدون سينير.
وبحسب الصحف العبرية، فقد تم التوصل إلى تفاهمات تركية– إسرائيلية للمصالحة بين الطرفين، لكن تبين لاحقاً أن هذه التفاهمات لم تصل إلى حد تفاهمات رسمية ولم تتم المصادقة عليها رسمياً، لا من قبل إسرائيل ولا من قبل تركيا.
اقرأ أيضاً: تركيا تصر على مطالبة إسرائيل بتعويضات ورفع قيود غزة