وقال الناشط الإعلامي، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد": إن "طائرة حربية تابعة للنظام السوري استهدفت سوقاً للمحروقات ومنازل المدنيين وسط مدينة معرة مصرين، بريف إدلب ممّا أدى إلى مقتل أحد عشر مدنياً، بينهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجراح متفاوتة، نقلوا إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي، لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي قصف بالقنابل العنقودية الجبهات الغربية في ريف حمص الشمالي، واستهدف جوالك والجاسمية بالصواريخ الفراغية، وكذلك مدينة الرستن وتلبيسة وأطرافها وقرية الفرحانية بريف الحمصي بالبراميل المتفجرة".
وأشار إلى "سقوط عدد من الجرحى في مدينة الرستن عقب سقوط البراميل المتفجرة على منازل المدنيين، فيما قتل طفل وأصيب آخرون، في تلبيسة".
وفي الغوطة الشرقية، بريف دمشق، أفاد الناشط الإعلامي، محمد الدمشقي، "العربي الجديد" بـ"مقتل خمسة مدنيين، وجرح آخرين بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف قوات النظام بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، معظم الأحياء السكنية في مدينة دوما".
كذلك، أعلن "الدفاع المدني في سورية"، "إصابة الطاقم الإسعافي كاملاً في دوما جراء القصف الجوي الذي استهدف المدينة اليوم، والذي تسببت بسقوط قتلى وجرحى".
وبيّن، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن "قصفاً مدفعياً طاول اليوم منطقة المرج في الغوطة الشرقية استهدف بلدة البحارية وحمورية ومدينة عربين، التي سقط فها عدة جرحى".
في غضون ذلك، قالت مصادر أهلية من مدينة مضايا، طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ"العربي الجديد"، إن "حزب الله اللبناني والقوات النظامية استهدفت، من بعد ظهر اليوم، مضايا وبقين والزبداني، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة".
وأضافت المصادر: "سمعنا أن وقف إطلاق النار يبدأ الساعة السابعة من عصر اليوم، ويبدو أنهم لا يريدون أن يضيعوا وقتاً في قتلنا". وأشارت أنه "ليس لديهم ثقة أن النظام والحزب قد يلتزمون بوقف إطلاق النار، فقد سبق أن خرقوا كل الاتفاقات والعهود، وحتى قرارات مجلس الأمن".
من جهته، قال المحلل العسكري، العقيد الطيار مصطفى حسين بكور، لـ"العربي الجديد"، إن "الاتفاق الروسي الأميركي يهدف الى تحقيق هدفين، أولهما محاولة إثارة فتنة بين الفصائل، حيث ستوافق عليه بعضها وسترفضه بعضها، وسيطلب من الموافقين المساعدة في القضاء على الرافضين وعندها تبدأ الفتنة في الاستيقاظ".
أما الهدف الثاني، وفق بكور، هو"العمل على تجييش القوة الأميركية والغربية لضرب الفصائل التي عجزت روسيا عن تصفيتها على الرغم من عشرات آلاف طلعات الطيران والقصف بكافة الأسلحة، وذلك عن طريق قصف الجميع بذريعة تواجد فتح الشام أو التعاون مع فتح الشام أو الانتماء الى فتح الشام، وعندما يقوم أي فصيل بالرد على الهجوم يتم اتهامه أنه خرق الهدنة".
وتابع: "لا يمكن لهكذا هدنة أن تطبق في أي مكان لأن جميع الفصائل، بما فيها الموافقة على الهدنة، ﻻ تثق بالروس ولا الأميركيين ولا الإيرانيين وهذه الثقة المفقودة تعتبر من أهم معيقات تطبيق الهدنة".
يشار إلى أن كلاً من وزيري خارجية روسيا وأميركا، جون كيري، وسيرغي لافروف، سبق أن أعلنا، يوم السبت الماضي، عن تطبيق وقف إطلاق نار في سورية، يبدأ الساعة السابعة من مساء يوم الإثنين، ويستمر لمدة أسبوع، وذلك ضمن خمسة تفاهمات تمت بينهما، دون استشارت الفصائل المسلحة المعارضة أو القوى السياسية، في وقت سجل العديد من التحفظات عليها.