أجّلت محكمة جنايات شمال القاهرة المصرية، برئاسة المستشار سمير أسعد يوسف، أولى جلسات محاكمة 16 معتقلا من مشجعي نادي الزمالك المصري (الأولتراس) على خلفية اتهامهم بالتورط في مذبحة استاد الدفاع الجوي "30 يونيو" التي وقعت في مباراة جرت بين ناديي الزمالك و"إنبي" ضمن الدوري العام المصري، إلى جلسة 18مايو/أيار المقبل، لتنفيذ طلبات ممثلي الدفاع بخصوص حصولهم على صورة من الدعوى.
وقررت المحكمة تكليف النيابة العامة بالتحقيق في ما ذكره المتهمون من انتهاكات بحقهم وحق زوجاتهم.
وبدأت وقائع الجلسة بأن أثبتت المحكمة حضور المتهمين وهيئة الدفاع عنهم، ثم قام ممثل النيابة العامة بتلاوة أمر إحالة المتهمين إلى المحاكمة، وتطبيق مواد الاتهام على المتهمين.
وأنكر المتهمون الاتهامات الواردة بأمر الإحالة بالكامل، واتهموا قوات الأمن بارتكابها وإجبارهم على الاعتراف بها تحت التعذيب والتهديد، وقيام ضباط الأمن الوطني بتلقينهم الاعترافات.
وقال بعض المتهمين إنهم تعرضوا للتعذيب بالكهرباء داخل الحجز، واعتقال زوجاتهم، وحاولوا اغتصابهن أمام أعينهم، بعد تجريدهن من الملابس أمامهم لإجبارهم على الاعتراف.
اقرأ أيضا: أولتراس الزمالك المصري تتوعّد: هذه قائمة القَتَلة.. وسنقتصّ منهم
وطالبت هيئة الدفاع عن المتهمين المحكمة بالتحقيق في هذه الوقائع، وتوقيع الكشف الطبي على المتهمين في وقت عاجل، لإعداد تقرير طبي بما أصابهم من إصابات واضحة جراء التعذيب الممنهج، كما طالبوا بالحصول على صورة من الدعوى لتمكنهم من الدفاع عن المتهمين.
كانت النيابة العامة المصرية قد أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، ومقاومة السلطات.
وكان النائب العام المصري المستشار هشام بركات قد أحال المتهمين إلى المحاكمة بعد أن زعمت التحقيقات أن جماعة الإخوان المسلمين استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من روابط مشجعي نادي الزمالك المسماة "وايت نايتس"، وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة للقيام بأحداث شغب وعنف أثناء النشاط الرياضي لكرة القدم، بهدف نشر الرعب بين المواطنين لإلغاء هذا النشاط والعمل على إفشال المؤتمر الاقتصادي.
وادعت النيابة العامة اعتراف بعض المتهمين المنتمين لجماعة الإخوان خلال التحقيق بالتدبير والتمويل والاشتراك في ارتكاب تلك الجرائم، بقصد خلق حالة من عدم الاستقرار الأمني في البلاد، لإفشال المؤتمر الاقتصادي، وتلقي بعض أعضاء رابطة مشجعي نادي الزمالك أموالا من بعض كوادر الإخوان، للقيام بأعمال العنف خلال مباراة كرة القدم بين ناديي الزمالك وإنبي في الدوري المصري.
وتابعت أنه "تنفيذا لذلك فقد تجمع المتهمون من رابطة مشجعي نادي الزمالك وآخرين مجهولين عند بوابات استاد الدفاع الجوي قبل بدء المباراة بين ناديهم ونادي "إنبي"، واستعملوا القوة والعنف مع قوات الشرطة المكلفة بتأمين المكان لبلوغ مقصدهم، وألقوا صوبهم الألعاب النارية والشماريخ ورددوا عبارات مسيئة لسلطات الدولة".
وواصلت النيابة العامة القول "أسفر نشاطهم الإجرامي عن إصابة بعض ضباط وأفراد الشرطة وحرق إحدى سيارات الشرطة، وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، ما حدا بقوات الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وإثر ذلك شاعت حالة من الفوضى وتكدس أعداد من المشجعين في محاولة دخول الاستاد، وتدافعوا بقوة ونتج عن ذلك وفاة بعضهم وإصابة آخرين".