وشارك في الاستعراض مختلف صنوف القوات العراقية النظامية، فضلاً عن فصائل "الحشد الشعبي"، بحضور رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وقيادات سياسية وعسكرية مختلفة، فضلاً عن سفراء عدد من الدول المشاركة بالتحالف الدولي ضد الإرهاب.
وقال مراسل "العربي الجديد" إن الاستعراض شمل فعاليات مختلفة بالمناسبة وعرضاً عسكرياً لآليات ومدرعات الجيش العراقي، فضلاً عن صور أبرز القيادات العسكرية العراقية التي سقطت خلال المواجهة مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
ويأتي الاحتفال بعد معارك طاحنة استمرت لأكثر من 43 شهراً في عموم مدن العراق الشمالية والغربية والوسطى، إثر اجتياح تنظيم "داعش" البلاد وسيطرته على نحو 49 بالمائة من مساحتها.
وفقد العراقيون خلال المعارك أكثر من ربع مليون قتيل وجريح بسبب المعارك وما رافقها من عمليات قصف جوي واشتباكات داخل المدن، فضلاً عن جرائم "داعش" بحق المدنيين وانتهاكات موثقة لمليشيات "الحشد الشعبي" بحق المدنيين. كذلك سجّل فقدان نحو 20 ألف مدني لا يعرف مصيرهم حتى الآن.
وخسر العراق نحو 50 ألف جندي وعنصر مليشيا بين قتيل وجريح، كما أنفق قرابة 70 مليار دولار على الحرب وخسر نحو 100 مليار دولار أخرى نتيجة الدمار الذي لحق بالمدن العراقية الرئيسية وعددها 28 مدينة، أبرزها الموصل والفلوجة والرمادي وتكريت وتلعفر والبعاج والحويجة والشرقاط والكرمة وهيت والربطة وراوة والقائم ومدن أخرى.
وتسبب إهمال العبادي قوات البشمركة في معرض ذكره الأطراف التي يجب أن تشكر لمساهمتها في الحرب على الإرهاب بغضب وامتعاض كردي واسع، معتبرين ذلك متعمّداً من قبل العبادي، بسبب الأزمة الحالية مع إقليم كردستان العراق.
من جانبه، قال عضو الجهة المنظمة للاحتفالات في بغداد أحمد حسين لـ"العربي الجديد" إن الاحتفالات الشعبية انطلقت من شارع أبو نواس، مروراً بتمثال شهريار وشهرزاد، وصولاً إلى الكرادة قبل أن تنتقل إلى جانب الكرخ من بغداد.
وأضاف أن قوات الأمن اتخذت الإجراءات اللازمة لمنع وقوع أي اعتداء على المحتفلين من المواطنين"، مؤكداً أن "الاحتفالات تأتي بمثابة إعلان طي صفحة داعش وسيطرته على المدن العراقية".