يحاول المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية السابقة، حمدين صباحي، تفعيل مبادرته التي أطلق عليها "صناعة البديل"، في مواجهة النظام الحالي، من خلال عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات في المحافظات.
ورغم الانتقادات الموجهة لمبادرة صباحي، والتي دعا خلالها لتوحيد ما سماها "القوى المدنية والوطنية"، إلا أنه يسعى إلى تجميع بعض القوى السياسية والاجتماعية حوله.
والتقى صباحي عددا من الشخصيات العامة وقيادات حزبية، من أعضاء اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية، بمحافظة الدقهلية، أمس السبت، في محاولةٍ لترتيب الأوضاع تمهيدا لتواصل القوى السياسية والمجتمعية.
وأدلى بتصريحات على هامش اللقاء، هاجم فيها النظام الحالي صراحة، وقال إن الثورة سُرقت مرتين لغياب ما سماها بـ"فريضة التنظيم"، في إشارة إلى 25 يناير و30 يونيو، على حد قوله.
وأضاف، خلال اللقاء التحضيري بمبادرة "صناعة البديل": "نحن خدام للشعب.. ولذلك يجب
تحقيق أهداف الثورة، نظراً لأن النظام الحاكم حالياً لا يحقق هذه الأهداف".
وأشار إلى أن الهدف من المبادرة هو تشكيل كيان جديد يطرح بدائل للسياسات الحالية، مناشدا القوى الوطنية بالانضمام إلى الكيان، من أجل صناعة بديل للوضع الراهن.
وتقول مصادر سياسية مقربة من صباحي، إنه يحاول تجميع القوى الوطنية حوله، اعتمادا على شعبيته واسمه ونضاله ضد نظام مبارك.
وتضيف المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن صباحي يخطط لعقد لقاءات واجتماعات في عدد من المحافظات خلال الفترة المقبلة، لن تكون ذات طابع جماهيري ولكن في إطار محبيه والشباب الرافض للوضع الراهن.
وتشير إلى أنه لا يسعى لهدم الدولة أو إسقاط النظام، ولكن اتخاذ شكل معارضة بناءة من خلال طرح تصورات وحلول للأزمات الراهنة، في ظل انقضاض دولة ونظام مبارك على الحكم في مصر.
وتؤكد أن النظام الحالي عاد فعليا لما هو أسوأ من قبل 25 يناير 2011، ولا بد من تشكيل كتلة حرجة تواجهه، وإلا تحول لفرعون مثل مبارك لا يوقفه شيء.
اقرأ أيضاً: مصر: ملف قضائي ضد صباحي وتهديدات لأنصار أبو الفتوح