أعرب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بما يشبه التهكّم، ترحيبه بقرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2140، الذي صدر أمس الأربعاء، تحت الفصل السابع، ذلك أنّ صالح يُعتبَر المستهدف الرئيسي من القرار، بحسب المراقبين. ووضع صالح القرار في خانة "المكافأة" لليمن لما شهده من "تجربة فريدة بنقل السلطة". وقال صالح، ساخراً، أثناء لقائه مجموعة من الشخصيات، إنه، "على الرغم ممّا شهده اليمن من تجربة فريدة لنقل السلطة سلمياً وديموقراطياً، فإنها توضَع في ظل البند السابع مكافأةً على تسليم السلطة سلمياً، وتجنب إراقة الدماء".
وأضاف أنّ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 بشأن اليمن "مرحّب به"، متعهداً بالتعامل معه "في ما يخص جميع الإيجابيات المتضمنة فيه، وبما يترجم ويؤكد على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وقرارات المجلس السابقة ذات الصلة". وأشار صالح إلى أن السلطة جاءته من دون أن يطلبها عام 1978، وأنه سلّمها وسلّم البلاد "موحّدة للرئيس عبد ربه منصور هادي بطريقة ديموقراطية حضارية وسلمية". تصريح أدلى به الرئيس السابق في ذكرى تسليم صالح السلطة لخلفه هادي، في 27 فبراير/شباط 2012، الذي تسلم السلطة في حفل رسمي.