دي ميستورا يرد على الجعفري: رفض بحث المرحلة الانتقالية
العربي الجديد
قال المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الإثنين، إنه "لا توجد خطط بديلة للمفاوضات الجارية في جنيف"، موضحاً أنه "سأل رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري، حول رؤيته للمرحلة الانتقالية، فكان جوابه، إنه من المبكر الحديث عنها".
وأضاف دي ميستورا، في مؤتمر صحافي، بعد لقائه وفد النظام: "الانتقال السياسي هو القضية الأساسية، لا شك في ذلك، لدى جميع أعضاء مجلس الأمن، أبلغت الجعفري بضرورة أن نكون واقعيين".
ولفت إلى أن اتفاق "وقف الأعمال العدائية لا يزال متماسكاً"، لكنه استدرك أن "وقف الاقتتال والمساعدات الإنسانية لا يمكن الإبقاء عليهما من دون تقدم في قضية الانتقال السياسي".
وبين إلى أنه التقى، اليوم، "25 سورياً، اعطوني رسالة قوية بشأن المعتقلين والمناطق المحاصرة"، مضيفاً: "أنا لا أسمع صوت الشعب السوري، أسمع فقط صوت السياسيين، نحن بحاجة لسماع صوت السوريين".
وقال الجعفري، "الكلام حول مقام الرئاسة لا يستحق الرد لأن أصحابه يعرفون أن هذا الموضوع ليس موضع نقاش، ولم يرد في أي وثيقة مستندية في هذا الحوار. هذه المسألة ليست من مرجعيات هذا الحوار".
وأضاف "سلمنا ورقة لدي ميستورا، الإثنين الماضي، خلال الجلسة الأولى معه بعنوان "عناصر أساسية للحل السياسي". ولم نتلق، حتى الآن، إجابة عنها. نحن نعتبر أن الانتظار مدة أسبوعين للرد على ورقة في حوار سوري – سوري، هو أداة للتعطيل وتهرب من المسؤولية".
وتابع "أكدنا لدى دي ميستورا أن دول أعضاء من مجلس الأمن تدعم التنظيمات الإرهابية. وشرحنا له مخاطر دعم الإرهاب وتسليحه وتدريبه وتصديره لسورية عبر تركيا".
وحول الانتخابات الذي أعلن النظام السوري نيته تنظيمها، زعم الجعفري أنها "استحقاق دستوري وديمقراطي، وكل مواطن سوري له حق الترشح وعليه واجب التصويت. نستغرب أن نسمع كلاماً ضد هذا الحدث الديمقراطي".
وسارعت المعارضة السورية إلى اتهام وفد النظام بإضاعة الوقت برفضه مناقشة مستقبل الأسد.
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط: "لا يمكن الانتظار بهذه الطريقة في وقت يضيع فيه وفد النظام الوقت دون إنجاز شيء".
وأضاف في حديث لقناة تلفزيونية، نشرت مقتطفات منه وكالة "رويترز"، "نريد أن نرى نتيجة في أقرب وقت ونأمل أن تكون هناك جهود وضغوط لتحريك هذه العملية".
اقرأ أيضاً:الجعفري: لا مفاوضات مباشرة مع وفد المعارضة السورية