أكدت مصادر أمن كردية، شمال العراق، فرار 29 رهينة إيزيدي من قبضة تنظيم "داعش"، ووصولهم إلى مناطق خاضعة لسيطرة البيشمركة، من بينهم نساء وأطفال.
وقال مسؤول كردي، لـ"العربي الجديد"، إن 29 رهينة فروا من قبضة "داعش" ليلة أمس، ووصلوا مشيا إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات البيشمركة، قرب سنجار، غرب أربيل، وهم بحالة سيئة للغاية.
وأضاف المسؤول الكردي أن الرهائن، وهم من الرجال والنساء والأطفال، كانوا محتجزين لدى "تنظيم الدولة" منذ نحو عامين، نجحوا في الفرار ليلة أمس، واستغلوا الأحوال الجوية، وانعدام الرؤية في السير، دون أن يلاحظهم مقاتلو التنظيم، حتى وصلوا إلى مناطق تابعة لقوات البيشمركة، مبينا أن الضحايا يعانون من نقص في التغذية، ويمرون بحالة نفسية سيئة للغاية، وجرى نقلهم الى مركز طبي متخصص.
وتعد عملية الفرار هذه هي الثانية لأبناء الطائفة الإيزيدية في محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، حيث تمكن، منتصف ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، 17 ضحية منهم الفرار من سجن تابع للتنظيم.
ويقدر عدد الرهائن لدى التنظيم بأكثر من 1000 شخص، بينهم عوائل كاملة، جرى احتجازها عقب اجتياح التنظيم المتطرف مدنا ومساحات شاسعة من العراق في حزيران/يونيو العام 2014.
وتمكنت قوات كردية من استعادة السيطرة على مدن عدة، بمساعدة قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، أبرزها سنجار ومكحول ومخمور ضمن محافظة نينوى، والقريبة من مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان.
من جانبه، أكد مدير بلدة سنوني، التابعة لمدينة سنجار، نايف سيدو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية، قام "العربي الجديد" بترجمة مقتطفات منها، أن الضحايا جرى نقلهم لأربيل، مؤكدا أن غالبيتهم أقرباء من عائلة واحدة.
اقرأ أيضا: العراق: 13قتيلا في اشتباكات بين مقاتلين إيزيديين و"داعش"