وذكر موقع "معاريف" أنه تم خلال المحادثات، التي يجريها القائم بأعمال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوف نيغل، مع مستشارة الأمن القومي الأميركي، سوزان رايس، منذ مطلع الأسبوع، إحراز تقدم، وسد بعض الفجوات بين مواقف الطرفين، إلا أنه لم يتم إنجاز الاتفاق كلياً بعد.
وكان نيغل قد وصل إلى واشنطن الأحد، لمواصلة المحادثات مع رايس، تزامناً مع وصول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوط، الذي أفادت الصحف بأنه حلّ ضيفاً على قائد القوات الأميركية المشتركة.
وأشار الموقع إلى أن رئيس قسم الميزانيات، في وزارة الأمن الإسرائيلية، الجنرال عميكام نوركين، قد رافق نيغل في المفاوضات مقابل سوزان رايس، ورئيسة طاقم المحادثات عن الطرف الأميركي، ياعيل لامبرت.
إلى ذلك، اكتفى موقع "معاريف" بالقول إنّ مصادر من الطرفين، الأميركي والإسرائيلي، أعربت عن أملهما في التوصل إلى الاتفاق النهائي قريباً.
وجاءت هذه التطورات بعد عام من المفاوضات المتشنجة بين الطرفين، عندما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مطلع العام الحالي، أن حكومته قد ترجئ المفاوضات حول مذكرة المعونات العسكرية لإسرائيل، لحين انتهاء الانتخابات الأميركية، وبانتظار الإدارة الجديدة القادمة.
ولكن ضغوطات داخلية وخاصة من قبل الجيش والمؤسسة العسكرية، جعلته يتراجع عن هذا الموقف، والعودة للمفاوضات، بفعل المخاوف الإسرائيلية من وجهة الإدارة الأميركية القادمة، واحتمالات التفافها، في حال نجح دونالد ترامب، إلى القضايا الداخلية في الولايات المتحدة.
وأعلنت الصحف الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن نتنياهو تراجع عن عدد من مطالبه وشروطه، وخاصة عن مطالبته بأن لا يقل الدعم الأميركي للسنوات العشر القادمة عن أربعين مليار دولار، وأن يسمح لإسرائيل بأن تواصل استغلال نحو 25% من مجمل أموال الدعم لشراء أسلحة إسرائيلية الصنع.
ووفقاً لما تشير إليه الصحف الإسرائيلية، والمصادر الأميركية، فإنه من المتوقع ألا يزيد الدعم الأميركي هذه المرة عن 37 مليار دولار، على أن يشمل هذا المبلغ الأموال التي كانت تحصدها إسرائيل سنويا من الكونغرس الأميركي، بموجب قوانين أميركية غير قانون مذكرة المعونات، والتي تتراوح بين 250 مليون دولار إلى نحو 400 مليون دولار.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد طالبت بأن يتجاوز إجمالي المعونات الأميركية لإسرائيل في السنوات العشر المقبلة، سقف الـ40 ملياراً، بحجة أن الاتفاق الدولي مع إيران يفرض على إسرائيل تحديات جديدة، وخاصة في ظل إبقاء إيران على مشاريع تطوير الصواريخ الباليستية، وطويلة الأمد، التي تطاول كل نقطة في إسرائيل من جهة، وبفعل الانفتاح الدولي على إيران وتحريك اقتصادها، وتعزيز نفوذ إيران الإقليمي من جهة ثانية.
لكن الإدارة الأميركية لا تحتاج إلى رفع المعونات، بحسب ما أوردته الصحف الإسرائيلية لأكثر من 3.7 مليارات سنويا.