انطلقت في جنيف، الأربعاء، المباحثات الرباعية لإيجاد حل لقضية الصحراء، بوساطة المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء، هورست كوهلر، وهو الاجتماع الأول منذ 2008، برعاية أممية.
ويشارك في الاجتماع، الذي انطلق في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وفود من المغرب، وجبهة "البوليساريو"، والجزائر، وموريتانيا.
ويرأس الوفود الأربعة كل من وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والقيادي في جبهة "البوليساريو" خاطري أدّوه، ووزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، ووزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وتأتي أهمية هذه المباحثات، التي يحرص المغرب على تسميتها بـ"المائدة المستديرة"، وجبهة البوليساريو على نعتها بالمفاوضات المباشرة، من كونها مباحثات تروم حلحلة نزاع الصحراء وإزالة الجمود في طريق إيجاد حلّ للملف، خصوصاً أنّ آخر مفاوضات بين هذه الأطراف تعود إلى زهاء عشر سنوات.
وكان المغرب قد قدّم في 11 إبريل/ نيسان عام 2007 للأمين العام للأمم المتحدة حينها، كوفي أنان، مبادرته لحل نزاع الصحراء من خلال نظام الحكم الذاتي في المنطقة. وفي يونيو/ حزيران من العام نفسه، وافق المغرب والبوليساريو على مفاوضات مباشرة نظّمت في نيويورك، قبل أن تتجمّد هذه المفاوضات منذ ذلك الحين، إلى أن أعلن أخيراً عن عقد مفاوضات في جنيف.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى منطقة الصحراء، هورست كوهلر، في أغسطس/ آب الماضي، كلاً من المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى عقد مباحثات في جنيف يومي 5 و6 ديسمبر/ كانون الأوّل، وهي الدعوة الأممية التي استجابت لها الأطراف الأربعة بطرق مختلفة.
(الأناضول، العربي الجديد)